جبهة البوليساريو تدين عنف قوات الاحتلال المغربي ضد المدنيين الصحراويين عقب فوز الجزائر بكأس العرب

م .ك20 ديسمبر 2021آخر تحديث :
جبهة البوليساريو تدين عنف قوات الاحتلال المغربي ضد المدنيين الصحراويين عقب فوز الجزائر بكأس العرب

أدان ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة والمنسق مع المينورسو, سيدي محمد عمار, بشدة “العنف الوحشي” الممارس من طرف قوات الاحتلال المغربي ضد المدنيين الصحراويين الذين خرجوا الى الشوارع للاحتفال بفوز الجزائر بكأس العرب لكرة القدم.

و قال في رسالة وجهها الى أنطونيو غوتيريش, الأمين العام للأمم المتحدة, انه “في إطار سياستها القمعية المستمرة والممنهجة في الصحراء الغربية المحتلة, لجأت قوات الأمن المغربية, التي تم نشرها و انتشارها بكثافة في الشوارع, إلى عنفها الوحشي المعتاد لمنع المدنيين الصحراويين من الاحتفال بانتصار الجزائر الكروي, بنفس الطريقة العنيفة التي ردت بها قوات الأمن المغربية على احتفال الصحراويين بانتصار الجزائر على دولة الاحتلال المغربية في 11 ديسمبر”.

و اضاف ان يوم السبت “شهد خروج المئات من المدنيين الصحراويين إلى الشوارع بشكل عفوي في مدينة العيون, عاصمة الصحراء الغربية المحتلة, للاحتفال بطريقة سلمية بفوز الجزائر بكأس العرب 2021”.

كما شهدت عدة مدن في الصحراء الغربية المحتلة, بما في ذلك السمارة وبوجدور والداخلة, احتفالات مماثلة خرج فيها الصحراويون من كل الأعمار إلى الشوارع للتعبير سلميا عن فرحتهم من خلال ترديد شعارات احتفالا بانتصار الجزائر الكروي ورفع أعلام الجمهورية الصحراوية والجزائر في الشوارع وعلى أسطح منازلهم.

و اضاف ان “مئات من رجال الأمن المغاربة, بمن فيهم رجال شرطة يرتدون الزي الرسمي وملابس مدنية وقوات الدرك والقوات المساعدة, شاركوا في الهجوم الوحشي الذي أسفر عن تعرض العديد من المدنيين الصحراويين للمعاملة الوحشية ومداهمة منازلهم بعنف”, موضحا انه تم اعتقال العديد من الشباب الصحراويين, بمن فيهم القصر.

و قال : “إننا ندين بشدة هذه الموجة الجديدة من العنف الوحشي الذي شنته قوات الأمن المغربية ضد المدنيين الصحراويين في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية, و ندعوكم وندعو مجلس الأمن على وجه السرعة إلى محاسبة دولة الاحتلال المغربية على أعمالها القمعية المستمرة وكذلك الجرائم البشعة التي ترتكبها قوات الأمن التابعة لها ضد المدنيين الصحراويين والناشطين في مجال حقوق الإنسان”.

و اضاف : “كما حذرنا في رسائل سابقة, فإن دولة الاحتلال المغربية لم تكن لتستمر في احتلالها العسكري غير الشرعي لأجزاء من الصحراء الغربية وأعمالها القمعية ضد المدنيين الصحراويين لولا موقف التغاضي والتسامح من بعض الأعضاء الرئيسيين في مجلس الأمن والصمت غير المبرر للمجتمع الدولي”.

و اكد على انه “حان الوقت لكي تدرك الأمم المتحدة والمجتمع الدولي أن فشلهم في التصدي بحزم للسياسة العدوانية والتوسعية لدولة الاحتلال المغربية يساهم في وجود وضع خطير لا يمكن استمراره لما قد يكون له من عواقب وخيمة على السلم والأمن في المنطقة بأسرها, لا سيما في أعقاب الخرق الخطير لوقف إطلاق النار لعام 1991 من قبل دولة الاحتلال المغربية في 13 نوفمبر 2020 و احتلالها العسكري غير الشرعي لمزيد من الأراضي الصحراوية”.

و اختتم الرسالة بقوله: “أود أن أؤكد مجددا أن جبهة البوليساريو, التي تبقى ملتزمة بالحل السلمي والعادل والدائم لإنهاء الاستعمار من الصحراء الغربية, لن تقبل أبدا الأمر الواقع الذي تسعى دولة الاحتلال المغربية إلى فرضه بالقوة في الصحراء الغربية المحتلة, و أنها ستواصل استخدام جميع الوسائل المشروعة للدفاع عن الحقوق المقدسة للشعب الصحراوي وتطلعاته الوطنية في الحرية والاستقلال”

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل