أعترف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باستقلال دونيتسك ولوغانسك جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا و تقع منطقتا دونيتسك ولوغانسك في حوض دونباس الشرقية التي مزّقتها النزاعات والمحتلّة جزئياً من طرف الانفصاليين منذ 2014، وتشهد المنطقتان مواجهة مع الجيش الأوكراني منذ 8 سنوات.
ورُغم التنديد غربي وأوكراني بقرار بوتين، وعدم تراجع موسكو عن الاعتراف باستقلال دونيتسك ولوغانسك،
و تخضع دونيتسك ولوغانسك منذ عام 2014 لسيطرة الانفصاليين الناطقين بالروسية، وذلك إبّان سيطرة روسيا على شبه جزيرة القرم وضمّها في مارس من العام ذاته. وأعقب ذلك بدء أعمال شغب في حوض دونباس الشرقية إذ شرعت مجموعة من الميليشيات بالاستيلاء على المباني الحكومية في جميع أنحاء دونيتسك ولوغانسك.
وأعلنت الميليشيات الاستقلال عن أوكرانيا في ماي 2014، وذلك تحت اسم جمهورية دونيتسك الشعبية وجمهورية لوغانسك الشعبية. آمليْن معاً في أن يصبحا نوفوروسيا (روسيا الجديدة)، وهو مصطلح جرى إحياؤه للإشارة إلى الأراضي الأوكرانية الجنوبية التي احتلتها الإمبراطورية الروسية في القرن الثامن عشر.
وعلى الرغم من محاولة القوات الأوكرانية استعادة الأراضي التي يسيطر عليها الانفصاليون في دونباس، فإنّ التعزيزات العسكرية الروسية التي تدفّقت عبر الحدود للانفصاليين حالت دون ذلك، إلى أن وقّعت روسيا وأوكرانيا اتفاقيات مينسك للسلام برعاية أوروبية.
