المعارضة الإسبانية تطالب بإصلاح العلاقات مع الجزائر لضمان غاز بأسعار أقل

مسعود زراڨنية10 أغسطس 2022آخر تحديث :
المعارضة الإسبانية تطالب بإصلاح العلاقات مع الجزائر لضمان غاز بأسعار أقل

طالبت أحزاب المعارضة الإسبانية الحكومة بإصلاح العلاقات مع الجزائر بسبب التداعيات الاقتصادية الكبيرة التي خلفتها الازمة بين الجزائر و مدريد.
و قال حزب فوكس:”مسار اقتصادنا يعتمد عليه، وإذا أغلقوا حنفية الغاز، يمكن أن يكون لذلك تأثير هائل وعواقب وخيمة علينا”

دعا الأمين العام لحزب الشعب، (أكبر أحزاب المعارضة)، كوكا جامارا، حكومة سانشيز، بأن “تعيد توجيه” العلاقات الدبلوماسية مع الجزائر من أجل ضمان وصول الغاز الطبيعي وبأسعار أقل والذي تراجع بشكل كبير بعد اندلاع الأزمة بين البلدين بعد اعتراف مدريد بالحكم الذاتي الذي دعا إليه المغرب في الصحراء الغربية المحتلة.

وجاءت دعوة كوكا جامارا في ظل نقاش محتدم في إسبانيا والاتحاد الأوروبي، حول إجراءات يجري التحضير لها بشأن كيفية التعاطي مع الأزمة الراهنة التي يشهدها قطاع الطاقة، والتي تسببت فيها العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، وكذا إمكانيات استغلال الطاقة النووية كبديل مؤقت لمحاصرة التبعية الأوروبية للغاز الروسي.

ومن جهته هاجم حزب “فوكس” المعارض، الحكومة لعدم أخذها في الاعتبار احتياجات الشعب الإسباني في سياستها الطاقوية، ووصفت النائب المكلفة بملف الطاقة في حزب “فوكس” ميريا بوراس، في حوار لموقع “إل ديبات”، السياسة الطاقوية لحكومة سانشيز بـ” الانتحارية”، فضلا عن كونها “تتعارض مع مصالح الدولة الإسبانية”، وتحدثت عن “الحاجة الملحة للتغيير الفوري لسياسة الطاقة التي وافقت عليها الحكومة الائتلافية”.

وقالت ميريا بوراس: “يجب أن نعتني بالعلاقات الدبلوماسية مع الشركاء الاستراتيجيين وعلى رأسهم الجزائر، التي كانت تشكل ما بين 40 أو 50 بالمائة من الغاز، لأن مسار اقتصادنا يعتمد عليه، وإذا أغلقوا حنفية الغاز، يمكن أن يكون لذلك تأثير هائل وعواقب وخيمة علينا”.

وتراجع منسوب الغاز الجزائري إلى إسبانيا من 41 بالمئة في العام المنصرم، إلى الربع فقط بداية من ماي المنصرم، وفق تقارير إعلامية إسبانية، من بينها صحيفة “إل كونفيدونسيال”.

ويتخوف السياسيون الإسبان من أن يستمر الغضب الجزائري من حكومة بيدرو سانشيز، في الوقت الذي يقترب موعد مراجعة أسعار الغاز في العقود المبرمة بين البلدين، ومن ثم إقدام الطرف الجزائري على فرض أسعار بمستويات عالية وفق ما هو حاصل حاليا على مستوى الأسواق العالمية، ومن ثم تكبد المواطن الإسباني أعباء جديدة، تتسبب فيها حكومة بلاده.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل