دعت موسكو سكان مدينة خيرسون الأوكرانية، التي باتت خاضعة للسيطرة الروسية، إلى المغادرة في أسرع وقت ممكن؛ لأن القوات الأوكرانية قد تبدأ هجوما في أي لحظة.
واضطرت القوات الروسية في خيرسون للتقهقر لمسافة تتراوح بين عشرين وثلاثين كيلومترا على مدى الأسابيع القليلة الماضية، وقد يعني ذلك أنها مهددة بأن تصبح عالقة على الضفة اليمنى أو الغربية لنهر دنيبرو.
وذكر كيريل ستريموسوف نائب رئيس منطقة خيرسون الذي عينته روسيا: إن القوات الأوكرانية ستبدأ قريبا هجوما على مدينة خيرسون التي تسيطر عليها روسيا جزئيا.
وأضاف قائلا في منشور على تيليجرام: “أطلب منكم أن تأخذوا حديثي على محمل الجد وتنفذوه، أسرع إخلاء ممكن.. الوضع على الجبهة حتى الآن مستقر، لكن لا يزال على المدنيين مغادرة المنطقة إلى الضفة اليسرى وبأسرع ما يمكن”.
وأفادت وكالة الإعلام الروسية أن المدنيين في خيرسون تلقوا رسائل من الإدارة التي عينتها روسيا تبلغهم بأن عليهم مغادرة المدينة.
كما قالت الوكالة: إن القوات الأوكرانية حاولت استعادة محطة زابوريجيا النووية التي تسيطر عليها موسكو في جنوب أوكرانيا، لكنها تمكنت من صدها بعد قتال استمر عدة ساعات.
ونقلت الوكالة عن فلاديمير روجوف وهو مسؤول عينته روسيا في المنطقة: “بعد قصف المدينة، بدأت محاولة إنزال، بما في ذلك محاولة للسيطرة على محطة زابوريجيا للطاقة النووية. واستمرت المعركة لعدة ساعات، على الأقل ثلاث إلى ثلاث ساعات ونصف الساعة .. وتم صد الهجوم”.
وصرح الأوكراني إنير غواتوم رئيس محطة زابوريجيا للطاقة النووية: إن حوالى خمسين موظفا في محطة زابوريجيا للطاقة النووية ما زالوا أسرى لدى الروس، موضحا أن أكثر من 150 موظفا في المصنع احتجزوا منذ بداية الحرب الروسية في أواخر فبراير، وقد “أفرج عن بعضهم في وقت لاحق، لكن هناك من لم يعرف مصيرهم بعد.. وما زال حوالي 50 شخصا في الأسر”.
