يضم 20 ألف رفات بشرية وسترة إعدام.. متحف لندن يجهّز حقائبه للانتقال إلى موقع جديد

Ibtihel Laouar25 نوفمبر 2022آخر تحديث :
يضم 20 ألف رفات بشرية وسترة إعدام.. متحف لندن يجهّز حقائبه للانتقال إلى موقع جديد

توضع سترة إعدام ملك إنجلترا السابق تشارلز الأول ويوضب 20 ألف رفات بشرية في صناديق قريباً في إطار عملية نقل محتويات متحف لندن الشهير من موقعه الحالي إلى موقع جديد يقع قي الإطار التاريخي لسوق ذات نمط فيكتوريّ.

وهذا المتحف اللندني الذي يقع في الحي المالي أو الـ”سيتي”، بالقرب من ناطحة السحاب باربيكان إستيت، يروي قصة واحدة من أعظم المدن في العالم من خلال أكثر من ستة ملايين قطعة تُعتبر أكبر مجموعة من التاريخ الحضري في العالم، لكنّ موقعه حال دون توسيعه.

وكتبت صحيفة “ذي تايمز” ساخرة عام 1976: “صاحبة الجلالة الملكة تفتتح متحف لندن اليوم، إذا تمكنت من العثور على المدخل”.

بعد نحو نصف قرن، ينتقل المتحف إلى مبنى مهجور عملاق على بعد خطوات قليلة، في السوق المغطاة في سميثفيلد، ومن المقرر أن تبدأ عملية الانتقال التي تقدر تكلفتها بنحو 250 مليون جنيه استرليني (286 مليون دولار) في مطلع ديسمبر وتستمر ثلاث سنوات.

وقال مدير المتحف فينبار وولي لوكالة فرانس برس “عندما ينتقل أي شخص من منزل إلى آخر، يفكر في توضيب حقائبه وفي نقل أمتعته وما يمثله ذلك من ضغط.. وهذا الضغط يكون مضاعفاً ألف مرة” فيما يتعلق بنقل محتويات متحف.

وأضاف “بعض هذه المحتويات صغير جداً، وبعضها ضخم بكل ما للكلمة من معنى، ويتعين تالياً تغليف كل قطعة على حدة، وترقيمها على حدة، وتسجيلها، ثم نقلها بحذر شديد، ننفذ هذه المهمة بدقة كبيرة”.

– تدفق الزوار

وإذا كانت بعض القطع كبيرة جداً بحيث دمجت في المبنى الحالي، فإن مجموعة المتحف تضمّ أيضاً، في المقابل، قطعاً حساسة، من بينها سترة كان يرتديها الملك تشارلز الأول لدى قطع رأسه عام 1649.

وأوضح وولي أن بين المحتويات التي ستُنقل بعناية أيضاً 20 ألف قطعة من هياكل عظمية للندنيين، وأشار إلى أن هذه المهمة تتطلب “قدراً كبيراً من الاحترام”.

وأمل وولي في أن تساهم هذه الخطوة التي تستلزم عملاً ضخماً في جعل المبنى الجديد ملائماً أكثر للزوار.

ويقع المقر الجديد للمتحف على بُعد دقائق قليلة مشياً، ولكن من شأن تغيير مكانه “تمكين عدد أكبر بمرتين أو ثلاث مرات من الناس من زيارته”.

أما السوق الفيكتورية التي يقع فيها المقر الجديد، فصممها المهندس المعماري هورايس جونز بعد عام 1860، وهو أيضاً مصمم جسر تاور بريدج الشهير.

وأشار وولي إلى أن في الموقع “أقبية كبيرة تحت الأرض، كانت تمر فيها القطارات حاملة اللحوم”.

وسيروي المتحف الجديد الذي يُتوقع افتتاحه سنة 2026 قصة لندن منذ بداياتها حتى الحرب العالمية الثانية، مروراً بالحقبة الرومانية وبأحداث كالطاعون وحريق لندن الكبير والحروب، كذلك سيركز على العصر الحديث.

ورغم حماسته لعملية الانتقال إلى الموقع الجديد، أقرّ وولي بأن فيها “جانباً حلواً وجانباً مرّاً”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل