إسبانيا والاتحاد الأوروبي يعرضان على بريطانيا مقترحا بشأن جبل طارق

نور26 نوفمبر 2022آخر تحديث :
إسبانيا والاتحاد الأوروبي يعرضان على بريطانيا مقترحا بشأن جبل طارق

أعلنت وزارة الخارجية الإسبانية، الجمعة، أنَّ مدريد والمفوضية الأوروبية أرسلتا إلى بريطانيا اقتراحاً لإبقاء الحدود البرية لجبل طارق مفتوحة، ضمن حل نهائي لتسوية وضع الجيب البريطاني بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

ومن شأن هذ التسوية المقترحة إيجاد وضع جديد للمنطقة التي تعد محل خلاف دائم بين بريطانيا التي تعتبرها جزءاً منها، وإسبانيا التي تطالب بالسيادة عليها.

وقال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس للسلطات المحلية والإقليمية الإسبانية قرب جبل طارق الجمعة، إنَّ إسبانيا والمفوضية الأوروبية أرسلتا إلى بريطانيا “اقتراحاً لجعل المنطقة منطقة رخاء مشترك”، وذلك بحسب ما ذكرته وكالة “رويترز”.

وينصُّ المقترح بشكل خاص على أن “تمارس إسبانيا، نيابة عن الاتحاد الأوروبي، الرقابة والحماية للسوق الداخلية، طالما أنَّ الضوابط الجمركية بين إسبانيا وجبل طارق ستختفي”.

ويتطلَّب تنفيذ المقترح “أن تتولى إسبانيا، نيابة عن منطقة شنجن ضمان مراقبة الحدود الخارجية لجبل طارق، لتكون قادرة على ممارسة وظائف وسلطات معينة ضرورية لأمن منطقة شنجن”، وفقاً لبيان وزارة الخارجية الإسبانية.

وقال وزير الخارجية الأسباني خوسيه مانويل الباريس في بيان إنَّ “النص المقدم إلى المملكة المتحدة مقترح شامل يتضمن أحكاماً بشأن التنقل بهدف إزالة السياج الحدودي وضمان حرية الحركة”، وذلك بحسب ما نقلته وكالة “فرانس برس”.

من ناحيته، قال الوزير الأول في جبل طارق فابيان بيكاردو أمام البرلمان، إنَّ تصريحات ألباريس “تعرض وجهة نظر إسبانيا” بشأن المفاوضات المتواصلة لوضع تفاصيل معاهدة لمرحلة ما بعد بريكست مع الاتحاد الأوروبي بشأن مستقبل الجيب.

وأضاف أنَّ “المملكة المتحدة وجبل طارق لديهما أيضاً مقترحات على الطاولة وضعت لتعود بالفائدة على سكان المنطقة بأسرها”.

صراع تاريخي
وتتميز منطقة جبل طارق التي يبلغ عدد سكانها 34 ألفاً بموقع استراتيجي، وتقع جنوب إسبانيا، ما يجعلها متداخلة جغرافياً مع شبه الجزيرة الإيبيرية.

وسيطر الأسطول البريطاني على جبل طارق في عام 1704 خلال ما يعرف بحروب “الخلافة الإسبانية”، ثم في عام 1713 تم تسليم المنطقة لبريطانيا بموجب “معاهدة أوترخت”، ما أتاح للبحرية البريطانية ربط المتوسط بالأطلسي.

وعلى الرغم من المحاولات العسكرية العديدة لإسبانيا لاستعادة السيطرة على جبل طارق أو “الصخرة” كما يسميه البريطانيون، إلا أنه بقي تحت السيطرة البريطانية، ويعد حالياً بمثابة قاعدة جوية وبحرية بريطانية شديدة التحصين تحرس مضيق جبل طارق.

ويتمتع جبل طارق بالحكم الذاتي في جميع الأمور ما عدا الدفاع. وللجبل حاكم يعينه ملك بريطانيا، ويعد الرئيس التنفيذي للمنطقة، ويقوم بدوره بتعيين رئيس وزراء وحكومة مكونة من الحزب أو تحالف الأحزاب التي تحصل على غالبية المقاعد في برلمان جبل طارق.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل