أدلى الإرهابي الجيلالي عرقوب المكنى “النواس”، اليوم الأربعاء، باعترافات هامة
الإرهابي المولود في أفريل 1970، سلّم نفسه مؤخرًا للمصالح الأمنية التابعة للجيش الوطني الشعبي، وكشف عن التحاقه بجماعات الإرهاب سنة 1996 في “جبل اللوح” بولاية عين الدفلى، وقدّم معلومات تخصّ نشاطه في مهمّة التمريض مع “الكتيبة الربانية” ثمّ “الكتيبة الخضراء” على محور ولايتي عين الدفلى وتيسمسيلت.
وقال الإرهابي “التحقت بجماعات العمل المسلح سنة 1996 بالكتيبة الربانية والتي كانت تضم جبل اللوح وتيسمسيلت. كما كانت الكتيبة الخضراء تابعة إليه، بين قصر البخارب والبرواقية وعين الوسارة”.
كما أضاف “كلفتني الكتيبة بمهمة التمريض، مع عبد الرحمان تيطاوين المدعو أبو البنات. تكونت معه لمدة 6 أشهر في التمريض، في منطقة جبل اللوح. وكان أميرنا المكنى أبو زكريا، ويقوم بإيذاء المواطنين وهو معروف في المنطقة آنذاك”.
وتابع “بعدها جاءتنا تعليمات من كتيبة الشرق للقيام بعمليات الاختطاف عوض أخذ أموال المواطنين وأغراضهم. وقد تمت أول عملية اختطاف في ولاية الشلف. حيث تم خطف أحد المواطنين وسلبه مليارين”.
كما أضاف النواس “كا تم اختطاف شخص آخر وسلبه مبلغ مليار. وآخر من عين الدفلى سلبناه مبلغ 800 مليون. كنا في ولاية تيبازة نختبئ الحقول والبساتين، حتى نأكل الفواكه والخضر”.
وتابع “كان الفلاحون يقومون بجلب الخبز اليابس للكلاب، فكنا نقوم بسرقة ذلك الخبز لأكله. وقدم الإرهاب شكاوى للأمير التنظيمي يوسف العنابي، لإيجاد حل لهم، فقال لهم “أنا وراني حاصل في روحي”.
وأضاف “وصلت إلى قناعة أننا متجهون إلى طريق الزوال. خرجنا في مهمة مع فردين كانا معي، كانا يقومان بقطف التين. وفي اليوم الثاني أصبت على مستوى الركبة فتركاني هناك. وبعد 15 يوما رجع إلي واحد منهم فوجدني لازلت مريضا، فذهب ثم عاد بعد 15 يوما أخرى. ولم يعودا بعدها وهناك قررت ترك العمل المسلح”.
كما صرح الإرهابي النواس “اليوم أنا بخير كأنني ولدت من جديد، مشيت في هذه الطريق ضد قناعتي. وأوجه نداء إلى كل من لا يزالون في الجبل إلى تسليم أنفسهم”.
