“لا أخلاقي”.. الأمم المتحدة تدعو بريطانيا لوقف ترحيل اللاجئين إلى رواندا

نور23 ديسمبر 2022آخر تحديث :
“لا أخلاقي”.. الأمم المتحدة تدعو بريطانيا لوقف ترحيل اللاجئين إلى رواندا

حث المفوض الجديد لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، فولكر تورك، الحكومة البريطانية على إعادة النظر في خططها لترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا.

وحذر تورك من أن مخططات “النقل إلى الخارج” المماثلة في الماضي أدت إلى معاملة “غير إنسانية للغاية” بحق اللاجئين، وفق ما ذكرت صحيفة “الغارديان” البريطانية.

وفي أول تعليق علني له على القضية منذ توليه منصبه قبل شهرين، رفض تورك، وصف رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، للاتفاقية مع رواندا والتي بلغت قيمتها 140 مليون إسترليني (حوالي 170 مليون دولار) بأنها “منطقية”.

وتابع قائلاً: “بالإضافة إلى كونها تعد إشكالية قانونية وأخلاقية، فهي أيضاً مكلفة للغاية.. ومن غير المرجح أن تنجح”.

وأردف: “لا يمكنك التخلي عن مسؤولياتك بالطريقة التي تتصورها حكومة المملكة المتحدة”، مضيفاً: “إنه أمر يثير مخاوف خطيرة للغاية، سواء من المنظور العالمي لحقوق الإنسان أو من منظور قانون اللاجئين الدولي”.

ورداً على سؤال فيما إذا كان ينبغي على الحكومة البريطانية العودة عن قرارها، أجاب: “نعم، بالتأكيد”.

وكانت المحكمة العليا في بريطانيا قد قضت، يوم الاثنين، بأن خطة حكومة المحافظين لإرسال الأشخاص الذين يسعون إلى الحصول على الحماية في المملكة المتحدة إلى الدولة الواقعة في وسط إفريقيا كانت قانونية.

ورفضت المحكمة طلباً من طالبي اللجوء والجمعيات الخيرية واتحاد مسؤولي الحدود لوقف عمليات الترحيل، ولكن الانتصار كان جزئياً للحكومة، إذ قال القضاة أيضاً إن الحكومة أخفقت في “مراعاة ظروف” ثمانية أشخاص حاولت ترحيلهم في جوان .

ومع ذلك، أعلنت وزيرة الداخلية، سويلا برافرمان، عزمها دفع الشراكة مع رواندا قدماً “على نطاق واسع وبأسرع وقت ممكن”.

وزعمت الوزيرة بأن الخطة “كانت مدعومة من قبل الغالبية العظمى من الشعب البريطاني الذين يودون رؤية نهاية قريبة لعصابات تهريب البشر عبر القنال الإنجليزي”.

وكان أكثر من 40 ألف شخص قد عبروا القنال الإنكليزي (قناة المانش) في قوارب صغيرة في العام 2022، وهي أعلى حصيلة منذ بدء جمع الأرقام في العام 2018.

ويحف تلك الرحلات الكثير المخاطر، فقد توفي أربعة أشخاص الأسبوع الماضي بعد أن واجه قاربهم صعوبات قبالة ساحل مقاطعة كينت.

من جانب آخر، قالت الحكومة الرواندية إن لديها حالياً القدرة على استقبال حوالي 200 شخص، أي أقل من 0.5 ٪ من إجمالي الذين عبروا قناة المانش هذا العام.

وترى الجماعات الحقوقية أن تلك النسبة ليست كبيرة بما يكفي لتكون رادعاً لعبور قناة المانش.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل