كشف وزير النقل, كمال بلجود, اليوم الاثنين بالجلفة, أنه يتوقع استلام خط السكك الحديدية (شمال جنوب) في شطره الرابط بين بوغزول (المدية)-الجلفة-الاغواط على مسافة 250 كيلومتر خلال الثلاثي الاول من العام المقبل.
وأوضح الوزير, خلال لقاء صحفي على هامش إشرافه على فتح وتدشين مسار خط السكك الحديدية تيسمسيلت-بوغزول-المسيلة, رفقة وفد وزاري, أن “مشروع خط بوغزول-الجلفة-الاغواط يعرف نسبة إنجاز 90 بالمئة وهو ما يسمح بالطموح لاستلام وتدشين هذا الخط الاستراتيجي خلال الثلاثي الأول من سنة 2023”.
وقال بلجود أن “كل هذه الجهود لاسيما ما تم القيام به اليوم من تدشين لخط تيسمسيلت-بوغزول-المسيلة تأتي في سياق تنفيذ تعليمات رئيس الجمهورية بضرورة الإسراع بتجسيد مثل هذه المشاريع الحيوية ذات البعد الاجتماعي والاقتصادي”.
وذكر الوزير أن خط تيسمسيلت-بوغزول-المسيلة, الذي وضع اليوم حيز الخدمة, “يأتي في إطار استكمال مسار السكك الحديدية (شرق غرب) إنطلاقا من ولاية تبسة وصولا إلى سيدي بلعباس على مسافة 1160 كيلومتر, و ينتظر منه تحقيق الغايات المرجوة في ربط المناطق ببعضها البعض وجعل هذا الخط دافعا لجذب الإستثمار إلى جانب مساهمته في مرونة تنقل المواطنين والبضائع”.
وقد أشرف بلجود والوفد المرافق له المتكون من وزراء الأشغال العمومية والري والمنشآت القاعدية, لخضر رخروخ, والاتصال, محمد بوسليماني والتجارة وترقية الصادرات,كمال رزيق, على تدشين بولاية الجلفة لثلاث محطات للسكك الحديدية, تزامنا مع تدشين خط تيسمسيلت-بوغزول-المسيلة, ويتعلق الأمر بكل من محطة حاسي فدول وسيدي لعجال والبيرين.
وبهذه المناسبة, قام المسؤولون على الوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة إنجاز الإستثمارات في السكك الحديدية بعرض شريط مصور يبرز أهمية مشروع خط السكك الحديدية محل التدشين, والذي سيلعب دورا فعالا في تحريك عجلة الاقتصاد الوطني خاصة أنه أنجز وفق معايير حديثة بسرعة 160 كلم في الساعة وبأنظمة إشارة و اتصالات جد حديثة.
وسيسمح خط السكة الحديدية الجديد بفك العزلة على المناطق النائية و بربط شرق البلاد بغربها عبر خط الهضاب العليا الكبير, كما جاء في الشريط المعروض.
وفصل العرض مراحل انجاز المشروع الذي عرف ورشات مكثفة وأشغال كبرى أبانت فيها إطارات محلية عن خبرة متميزة في إنجاز المشاريع الكبرى للبنية التحتية، من خلال إنجاز 115 منشأة فنية متمثلة في 36 جسرا للسكك الحديدية, و 79 جسرا للطرق تم بناؤها بطول إجمالي بلغ قرابة 5ر3 كلم بالإضافة إلى 288 من منشآت تصريف المياه و الدعم والحماية.
واستهلك الخط أكثر من 40 ألف طن من السكك الحديدية تم تثبيتها على ما يفوق 550 ألف وحدة من العوارض الخرسانية ثنائية الكتلة, وتجهيزها بـ 148 جهاز للسكك على طول الخط الذي تم فيه تنصيب تسع (9) محطات ذات هندسة معمارية عصرية تتوفر على جميع المرافق الضرورية لراحة المسافرين وشحن وتخزين البضائع بالإضافة إلى ورشتين لصيانة القطارات.
