إستأنف مجلس قضاء الجزائر جلسة محاكمة 56 متهمًا، بما في ذلك المستشار السابق برئاسة الجمهورية، الموقوف في المؤسسة العقابية بالبيض، السعيد بوتفليقة، ورجال أعمال و برلمانيين سابقين، في أكبر قضية فساد حققت فيها السلطات القضائية. وقد باشرت رئيسة الجلسة القاضي استجواب المتهمين محل المتابعة، حيث طُلب منهم الإجابة عن التهم الموجهة إليهم في جلسة يوم الإثنين المقبل، بعد رفع الجلسة في حدود منتصف النهار من يوم الأربعاء بسبب حلول مناسبة عيد الفطر المبارك.
وفي الجلسة الأولى للمحاكمة، قدمت هيئة الدفاع العديد من الدفوعات الشكلية، ومن المتوقع أن يتم مناقشتها والفصل فيها من قبل هيئة المجلس. وفي يوم الثلاثاء الماضي، انسحبت هيئة الدفاع بسبب رفض القاضي تأجيل القضية للمرة الرابعة، وهو ما أدى إلى رفض بعض المتهمين المحاكمة. وبدأت القاضي في المناداة على المتهمين الموقوفين وغير الموقوفين الحاضرين في الجلسة، ثم على المتهمين المبرمجة محاكمتهم في وقت لاحق، من بينهم السعيد بوتفليقة وعلي حداد ومحمد بايري ومحي الدين طحكوت.
رفض المتهمون الإخوة كونيناف المحاكمة بدون حضور دفاعهم، ولكن القاضي أكد أن المحاكمة سوف تستمر، وإذا رفض أي من المتهمين التصريح أو الإجابة عن أسئلة المجلس، سيتم تدوين ذلك في محاضر رسمية
