خواطر

عمار13 يوليو 2020آخر تحديث :
خواطر

مغالطة الشخصنة !!

بقلم : إقبال

الكل يعرف ان اصل الحوار والمناقشة لايكون الى وفق مبادئ العقل او مايعرف بالمنطق لاغير ، المنطق وحده يحرسك من الإنزلاقات الغثة السقيمة ، للأسف قد قل اليوم اولئك الأشخاص الذين يعون مثل هذه المبادئ ويسيرون وفقها ، وحضيت المغالطات والمناورات بالنصيب الأكبر في نقاشاتنا ، لعل ابرز مايثير الغيظة في احاديثنا اليوم وخصوصا على موقع التواصل الإجتماعي مغالطة الشخصنة بالاتينية (ad hominem) وهي مغالطة تقوم في اساسها على اتباع الشخص وليس افكار الشخص واقصد هنا من يتبع مؤثري الصفحات ولا يشغل عقله ، يستقبل فقط ، وفي المقابل يطعن في شخص الخصم او الخصوم بدل رد حجته ، ان قال شيئا يخالف المؤثر الذي تعودنا الإستماع اليه وقراءة اراءه شتمناه وقذفناه بألعن الشتائم فقط لأننا نكره ذلك الشخص او يكرهه مؤثرنا الخاص ، لا نلقي بالا لصحة فكرة الخصم من عدمها “وقد تكون خاطئة فعلا ” ، والعكس صحيح ان احببنا شخصا او احترمناه صدقنا كل ماقال ويقول حتى ولو كانت افكاره مجرد هرطقات وخرافات ، فكر القارئ يتلاعب به فعلا وهناك من يبرع في ذلك ، يأمل سقوط الدعوى عندما يشوه قائلها لدى السامع او تقويتها بتجميل شخصها لدى السامع ، وان كنت لاتقتنع بوجود هذه الألاعيب فأنت حتما واقع في أحدها.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل