تسلمت الجزائر اليوم الخميس النسخة الأصلية لشهادة إدراج الراي كغناء شعبي جزائري في قائمة اليونسكو التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للانسانية.
وحسب بيان لوزارة الشؤون الخارجية استلم الأمين العام للوزارة عمار بلاني النسخة الأصلية لشهادة إدراج الراي غناء شعبي جزائري في قائمة اليونسكو التمثيلية في التراث الثقافي غير المادي للإنسانية.
كما تم إدراج مسبقا كل من أهليل قورارة، ولباس العرس التلمساني (الشدة) بما فيه “خيط الروح”. والاحتفال بالأسبوع بزاوية سيدي الحاج بلقاسم بتيميمون، وركب أولاد سيدي الشيخ (الفنتازيا) في البيض، والسبيبة بجانت وغيرها من العناصر.
وقال الأمين العام للثقافة بلالو زهير، إِنَ الاحتفاء اَلْيَوْم “بالراي” يؤكد الأهمية التي يولِيها رئيس الجمهورية لِهوِيَةِ الأمَة وترَاثهَا الثقافي. من خلال الحِرْصِ على تَرقِيته وحِمَايته من الاِنْدِثَارِ. وهو ما أكد عليه مؤخرا على هامش الحفل التكريمي للمرأة الجزائرية يوم 8 مارس 2023.
أين دعا المتحدث إلى حماية التراث الجزائري من التقليد ومحاولات الاستيلاء على مكوناته من قبل مزوري التاريخ. إذا لم يَسلم أَي عنصرٍ من عناصر هذا التراث الثري من محاولات التَحرِيف والسرقة على غرار “الزليج” و”الحايك”. و”خيط الروح” و”البلوزة الوهرانية” و”القندورة القسنطينية” و“سروال الشلقة” و“الكاراكو”. بل اٍمتَدَ حتى إلى اَلْصوَر التراثية وسِجِلْ الأغاني للشَيْخَيْنِ القَدِيرَيْنِ رابح درايسة وعبد المجيد مسكود.
وسبق للجزائر أن تقدمت بملف لـ”اليونيسكو” العام 2020 من أجل تسجيل “الرّاي” ملكية ثقافية جزائرية ثم سحبته بسبب “ضعف الملف”، حسب تصريحات وزيرة الثقافة السابقة مليكة بن دودة، ثم تقدّمت الجزائر في مارس 2021 بملف جديد.
و”الرّاي” طابع موسيقي غنائي جزائري، بدأ في الغرب الجزائري خصوصا منطقة سيدي بلعباس ومنها انتشر إلى وهران وعين تموشنت وغليزان.
ويُرجع باحثون جزائريون جذور الرّاي إلى القرن 18، ويقولون إنه استمد كلماته مما يعرف محليا بـ”الشعر الملحون” المنتشر منذ قرون في غرب البلاد، وكان مغنّون من الرجال وأيضا النسوة المعروفات بـ”المدّاحات”، يغنّون هذا الشعر في الأعراس والمناسبات السعيدة.
