دعا البنك الأفريقي للتنمية، في تقريره السنوي حول فعالية التنمية، الدول الأفريقية إلى تعزيز الأنظمة الغذائية المستدامة والمرنة لتسريع التحول الاقتصادي للقارة من خلال تحديث القطاع الزراعي. كما أوصى البنك بتحديث القطاع الزراعي الأفريقي وتطوير تحويل المنتجات الزراعية وخلق فرص عمل في هذا القطاع. وأشار التقرير إلى أن القارة الأفريقية ما زالت تعاني من عجز صافي في التجارة الزراعية وتواجه تحديات أمن الغذاء.
وأظهر التقرير أن متوسط إنتاجية المحاصيل الزراعية في أفريقيا أقل بكثير من المتوسط العالمي، حيث بلغت متوسط مردودية محاصيل الحبوب 1.65 طن/هكتار في عام 2022، بينما يبلغ المتوسط العالمي 4 أطنان/هكتار. وتتأثر مردودية الإنتاج الزراعي في القارة بالتغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة والأحداث الجوية القصوى ونقص المياه.
ويرى البنك الأفريقي للتنمية أن حل هذه المشكلة يتطلب توفير المدخلات الزراعية مثل الأسمدة والبذور المحسنة وتقنيات الزراعة بأسعار معقولة وبشكل متاح أكثر. وعلى الرغم من زيادة استخدام الأسمدة في الزراعة الأفريقية بمعدل طفيف، إلا أن هذا لا يكفي لتحسين مردودية المحاصيل بشكل كبير.
وأشار التقرير أيضًا إلى أن استثمارات البنك الأفريقي للتنمية في عام 2022 بلغت 8.2 مليار دولار، مما ساهم في توصيل ملايين الأشخاص بالكهرباء وتحسين شبكات النقل من خلال إنشاء وتجديد الطرق. وقد أتاحت هذه الاستثمارات أيضًا إنشاء وتحسين خدمات المياه والصرف الصحي لما يقرب من 12.3 مليون شخص، بالإضافة إلى توفير خدمات البنك في القطاع الخاص لأكثر من 4 مليون شخص.
بالإضافة إلى ذلك، عُقدت الاجتماعات السنوية للمجلس الاستشاري للشراكة العالمية InsuResilience ومجلس محافظي المؤسسة الأفريقية لبناء القدرات، بالإضافة إلى اجتماع رؤساء المؤسسات الإقليمية والقارية. وجرت مناقشة موضوع “استغلال رأس المال الطبيعي لتمويل النمو الأخضر والمناخي في أفريقيا”.
وعلى هامش هذه الاجتماعات، تم الاحتفاء باليوم العالمي لأفريقيا، الذي يصادف الذكرى السنوية لتأسيس منظمة الوحدة الأفريقية في عام 1963، من خلال تنظيم العديد من الأنشطة والفعاليات التي تبرز ثقافة وتنوع القارة الأفريقية.
المصدر : https://edd-dz.net/?p=177976