الجزائر .. حكاية بطل

محمد19 يوليو 2020آخر تحديث :
الجزائر .. حكاية بطل

“الجزائر ..حكاية بطل”

تتذكرها ؟ ، نعم اتذكرها ، وكيف عساي انساها اصلا ، ذات ليلة من شهر جويلية العام 2019 ، دخلت مع لاعبي منتخب بلادي ، بقلبي ، وبجوارحي ، جزائري الجميلة ، تبقين وطنا لي مهما كان ويكون ، وقفت معهم وصرخت بأعلى صوت من حناجري “وعقدنا العزم ان تحيا الجزائر ” ياله من لحن ، ماهذا الإبداع يا مفدي ! ، من اين لك هذا يا رجل ، عَلْي لم اقشعر هكذا من قبل ، ترى هل هذا لعظمة النشيد ، أم هو الخوف ، لا أنا لا أخاف ،سأقنع نفسي اني لست خائفا ، انظر ، هذا رياض محرز ,لقد زلزل الشباك النيجرية قبل ايام , سأمرر له ، سيسجلها أكيد لا أحد يوقفه ، لن أسدد مجددا ضيعت الكثير من قبل ، لا لا ، أنا بغداد بونجاح سأسدد ، نعم نعم هدف !! يا إلهي لقد فعلها ، نجوم بلماضي أبطالا لأفريقيا ، هل تمزح؟ ، محال ان يكونوا لها من الفاعلين ، هكذا اذا ، دعني احكي لك الرواية اذا .

هم “مبولحي ، زفان ،عطال ، بن سبعيني ، بلعمري، ماندي ، قديورة ، بن ناصر ، فيغولي ، محرز ، بونجاح ، بلايلي” الجواهر الحسان ، انتقاها الداهية جمال بلماضي حبة حبة ، احضرهم من شتى بقاع الأرض ، اتفقوا منذ اقلاع طائرتهم في مطار هواري بومدين على كلمة واحدة “تحيا الجزائر ” على هذه الكلمة وحسب عقدوا العزم ، وصلوا القاهرة بعد توقف في قطر تلاه الإستقرار النهائي على كتيبة المحاربين النهائية لملاحم كأس الجنون ، كأس الأمم الإفريقية “يخدعوننا بهذا الإسم فقط” …انها ليلة هادئة ، طقس معتدل ، انا حقا اشعر انها بداية مختلفة ، ولكن لا لن ادع العاطفة تهزم المنطق ، منتخبي قادم من سلسلة ازمات لن الومه على اقصاء مبكر او صعود مضن ، سأخرج احتسي القهوة في مقهى الحي وأشجع الخضر كعادتي ، من كل قلبي ، كأنها اخر مباراة في العمر ، هدف بونجاح تلاه هدف محرز في الشباك ، “نصر مريح”، كأنك خطفتها من لساني يا حفيظ ، ليالي هانئة واحلام لذيذة “هل سيفعلها جمال ، لقد احضر معه جمالا اخر ، دعك منه انه يلعب في الشباب السعودي فقط ..يإلهي مالذي تفعله ياجمال تشرك هذا ال”بلعمري” امام اسود التيرانغا ، يارجل سيلتهموننا شر التهام ، سدد يا بلايلي سدد ، نعم ! هددف ! قلت لكم انكم لاتعرفون يوسف ، انه ملك في الترجي ، ومروض اسود في القاهرة! هل تصدق ، يا أخي عجيب امر هذا “البلعمري” لقد قدم مباراة لاتنسى ، مالذي فعله ذاك الصحفي الغبي كيف يترك بطلنا هذا واقفا يتحدث وينصرف الى محرز “كلهم أبناء الجزائر يا رجل” ، لا علينا …اسلام ، ادم ليلتكما اليوم لا أريد ولم أرد مشاكل مع تنزانيا ثلاثيتكما شفت غليلي ، ذات الشفاء الذي منحته لي ثلاثية الملك يوسف الفخر رياض والمدلل ادم ،ذات ليلة اخرى في مقهانا الشعبي نشاهد الأفناك يلعبون اول ثمن نهائي في تاريخ كأس الأمم ، لكنها غينيا العنيدة ؟ ، هاها ماهذه الترهات الرجل هل تعرف ‘جمال بلماضي ‘ لا أحد يستعند في طريقه ،نعم! حتى غينيا “العنيدة”.

ما أصعبها من ظهيرة ، شمس السويس الحارقة ، فيلة كوت ديفوار ، نعم ! نعم! سفيان فيغولي يفتتح باب التسجيل للمحاربين ، انظر انظر !!، انهم فيلة بحق لقد كسروا ذراع عطل ..يوجد زفان ، لقد ضيعها بغداد ..يوجد اسلام ، لقد سجلها كودجيا ..يوجد رايس ، لقد ضيعها يوسف …يوجد “باغاكيوكو” لقد ضيعها ، ضيعها؟ ، نعم “ضيعها وتأهلنا ياسلام” هكذا قال حفيظ ، حفيظ !هل تصدقه ، ومن لا يصدقه، لقد سجلها معه عنتر ، ارتقى لها مجيد ، واسكنها سليماني .

الليلة ، الليلة سنقصى ، انا متأكد ، لا لا لن اشاهد المباراة ، اهدأ مابك يارجل عهدتك متفائلا، انت الذي مابك ؟ هل تعرف ماذا تملك نيجيريا ، وماذا تملك نيجيريا؟ ، هل تعرف ايكونغ ؟ ، هاها ذلك المدافع الأسمر ..لقد سجل عرضية محرز كمهاجم جزائري ، حتى بونجاح لم يكن ليضعها بتلك البراعة ، ايغالو ؟؟..اوه ايغالو ، اوديون ايغالو ، لقد لدغنا ذلك كالأفعى انقض علينا كالنسر ، كيف ؟ و متى ؟ ، من ضربة جزاء وفي اخر اللحظات ..اه اقصينا اذا ، لا طبعا ، وهل يقصى من يملك محرز ، محرز “حطها في الجول” ، “حطها في الجول” وبكى سعادة ، ابكى بلماضي ، ابكى حفيظ ، وقبل كل شيء ابكانا في منازلنا .

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل