أيهما أكثر ضررًا السجائر الإلكترونية أم التقليدية؟

نور26 يوليو 2020آخر تحديث :
أيهما أكثر ضررًا السجائر الإلكترونية أم التقليدية؟

انتشرت في الفترة الأخيرة السجائر الإلكترونية ، و التي ظهرت في الأسواق لأول مرة في عام 2007، كبديل للسيجارة العادية وكان الهدف منها تقديم حل أقل ضرراً من السجائر العادية التي تحتوي على مواد سامة ومسرطنة. وأعلنت الشركات المنتجة للسجائر الإلكترونية، أن هذه السجائر تباع بكميات كبيرة سنويًا، وتصل أرباحها إلى مايقارب المليار دولار، وحتى الآن لم يتم فهم آثارها الصحية بشكل كامل.

هل تعد السيجارة الإلكترونية بديلًا آمنًا بنسبة مائة بالمائة للسيجارة العادية؟

أجريت بعض الدراسات على العديد من الأشخاص الذين يلجأون إلى السجائر الإلكترونية مقارنةً بغيرها من السجائر والوسائل الأخرى المستخدمة في الإقلاع عن التدخين، وقد طور الكيميائيون في جامعة كونيتيكت طريقة للكشف عن مدى الضرر الذي قد تلحقه بالخلايا البشرية. وذلك من خلال خلط الحمض النووي بعامل التوهج الكيميائي (ECL)، وعند تعرض هذا الخليط إلى بخار السجائر الإلكترونية، كان الكيميائيون قادرين على اكتشاف ما تسببه من تلف للحمض النووي.

أخطار السجائر الإلكترونية

في دراسة أُخرى أجريت في جامعة بورتلاند في الولايات المتحدة الأمريكية، كشفت أن البخار المنبعث من السجائر الإلكترونية يحتوي على مادة الفورمالدهيد (الفورمالين)، ويشير الخبراء إلى أن ارتفاع تركيز هذه المادة سام جدًا بل ومميت لأن هذه المادة تعتبر من المواد الأساسية المسببة للسرطان.
أخطر ما في السيجارة الإلكترونية أنها متوفرة بنكهات مختلفة مثل القهوة أو الشيكولاتة أو الفواكه والتبغ مما قد يؤدي إلى إقبال المراهقين على استخدامها.

على الرغم من أنها تحتوي على عدد أقل من المواد السامة إلا أنها تؤدي مثل السيجارة العادية إلى زيادة نسبة النيكوتين في الدم والأوعية الدموية مما يؤدي إلى خطورة التعرض لأمراض القلب.
إن البخار المتصاعد من السيجارة الإلكترونية يعمل على خلايا الرئة كعمل دخان السجائر العادية تمامًا مما يؤدي إلى زيادة خطر التعرض للإصابة بسرطان الرئة وعلى الرغم أنه تم الترويج للسجائر الإلكترونية على أنها آمنة واكتسابها لشعبية كبيرة، إلا أن الدراسات تؤكد خطورتها وأنها ليست بديلًا آمنًا لسجائر التبغ. وبأمكاننا أن نرى أنه لن يكون هناك بديل، فكلا السجائر قادرة على إحداث تلف و تشويه بالحمض النووي. و لن تضمن لك هذه السجائر الإقلاع عن التدخين.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل