خواطر -” الحرية..كما لم تراها من قبل”

عمار11 سبتمبر 2020آخر تحديث :
خواطر -” الحرية..كما لم تراها من قبل”

كثيرا ما تسمع بعبارة ” أنا حر” في الجزائر ، المفارقة العجيبة أنك تسمعها من الشخص المعين فقط عندما يقوم بشيء سيء عامةً يعني قد نعتبر هذا الأمر قاعدة لتكرره كثيراً في مجتمعنا و لكن لكل قاعدة شواذ و هذا معلوم ،عزيزي القارئ ، شكل الحرية الحقيقي هو الشكل الأخلاقي الوحيد من أشكالها ، أقصد هنا ما يأتي عبر وضع “حدود للنفس” أو مبادئ لها ، وهذا الأمر على وجه الخصوص قد يبدو لك صعباً ، لأن وضعك لهذه الحدود شبيه بإختيار ما أنت مستعد للتخلي عنه في هذه الحياة من أفعالك البشعة ، فتبقى فقط الأفعال المناسبة أو قليلة الضرر ، أعلم أن هذا قد يبدوا للوهلة الأولى صعباً و قد يأخذ منك وقتاً طويلاً لتحقيقه ، لأن “كل ممنوع مرغوب” و بالتالي فقد لا تقاوم رغباتك و تعود “كحليمة” إلى عادتك أو عاداتك القديمة سريعاً ، كما يفعل الكثير منا على كل حال و لكن هذا يبقى “خطئاً” و لا تقل لي ” إذا عمت خفت” ، لأن مثل هذه العبارات هي التي أبعدتنا عن المسار السوي الذي يقضي بأن كل خطأ هو ” إثم” مهما كَثُرَ فاعلوه عزيزي القارئ فلاتكن من هؤلاء ، في النهاية و إذا نجحت في إتباع هذه الطريقة طبعاً ، ستصل إلى الحرية التي ليست حقيقيةً فقط ، بل هي الحرية الوحيدة ، التنوع يأتي و يذهب ، و المسرة لاتدوم ” هذا الوقت سيمضي ” و لايبقى بعده سوى الندم ، لكن فقط إعلم أنك ستبقى دوماً قادراً على إختيار ما أنت مستعد للتضحية به ، و ما انت مستعد للتخلي عنه ، و لك الحرة في إختيار “نوع الحرية ” الذي تريده ،أعلم أنك فهمتني.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل