خواطر-“لماذا لا يتوقفون”

عمار14 سبتمبر 2020آخر تحديث :
خواطر-“لماذا لا يتوقفون”

هناك و على ما يبدوا في واقع اليوم نزعة الى وسائل الحياة السهلة ، و بشكل خاص خلال العشر سنوات أخيرة ، الناس أصبحوا يريدون الحياة السهلة بلا شقاء أو تعب ، يريدون ان يتعلموا لغة جديدة في شهر واحد ، و ان يزوروا خمسة عشر بلداً في شهر واحد ، و أن يصيروا أبطالاً في الفنون القتالية في أسبوع واحد ، وهم يبتكرون أنواعاً مختلفة من “الوسائل السهلة ” لفعل ذلك ، في هذه الأيام ، اصبحنا كلنا نرى على اليوتيوب و مواقع التواصل الإجتماعي ( وهذا ما لاحظته اليوم على يوتيوب في ظل وجود الازمة التي نعرفها جميعاً) ، رأيت أشخاصاً يدخلون تحديات سخيفة ، لمجرد تبيان أن من الممكن فعل تلك الأشياء ، إن هذا الوهم الذي يسمونه سهولة في الحياة ، ترتقي إلى مرتبة محاولة جني ثمار الإلتزام من غير أي إلتزام فعلي و على الإطلاق ، أنا حزين جداً لأولئك أراهم نياماً ” سكارى و ماهم بسكارى” ، شكل حزين من الحرية الزائفة و الوهمية ذلك الذي يقنعون أنفسهم بأنهم يعيشونه ، الشيء المؤسف ان حريتهم الزائفة تلقي بهم الى دوامة الجري نحو المزيد ، بعض الشباب على تيك توك لا يتوقفون عن ماتراه أنت تفاهة ، ذلك لأن حريتهم الزائفة تدفعهم نحو المزيد ، بينا حريتك الحقيقية تعلمك الحدود و تجعلك إنسانا أفضل بحق .

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل