خواطر-“لا بأس به لا يعني جيدا”

عمار23 سبتمبر 2020آخر تحديث :
خواطر-“لا بأس به لا يعني جيدا”

معظم الناس بوسعهم و مقدروهم إدراك شيء مهم في النفس البشرية ألا وهو الإختلاف و التأثير الكبير لمشاعر الإنسان و الفرد سواءً كانت سلبية أو إيجابية على حد سواء ، هم فقط لا يدركون انهم يعيشون حاملين معهم ذلك النوع من المشاعر السيئة في أوقات كثيرة و ليست نادرة كما تظنون يا أعزائي ، المهم ، بحيث ذلك يعتقد الناس أن الشعور السيء هو مرادف أخر للسلبية العارمة لا أكثر و لا أقل ، مثل الحزن أو الأسى أو الغضب أو الخوف …هذا في حين أن الشعور السلبي في حقيقته يتضمن بالفعل كل هذه المشاعر ، فقط بدرجات متفاوتة و مختلفة ، دعني أشرح لك أكثر ، “إذا كنت تشعر بشعور “لا بأس به” معظم الوقت ، فقد تظن أن هذا الشعور إيجابي و لا مشكلة فيه ، يأتي هذا نتيجة كونك لا تشعر بأي مشاعر سيئة فعلاً تراودك ، فإن ظلت المشاعر السيئة تراودك لفترة و بت الأن تشعر بأنه لا بأس بك ،فمما لا شك فيه ان الشعور الذي لا بأس به أفضل بكثير من الشعور السيء ، لكن دعني أفاجئك ، الشعور الذي “لا بأس به” ليس شعوراً جيداً البتة ، لأن الشعور الجيد بكل بساطة يعني الشعور الجيد،لا عزيزي القارئ ، لست هنا “أفسر الماء بالماء ” ، إعلم يا رعاك الله ، أن المشاعر السعيدةهي كما السلبية منها تماماً ، الشعور الإيجابي يرتبط بكونك سعيداً او مبتهجاً أو متحمساً أو عطوفاً ، و حينما يراودك شعور لا بأس به ، أو شعور متوسط ، أو لا تشعر بشيء على الإطلاق ، فستكون حياتك لا باس بها أو متوسطة أو لا تكون شيئاً على الإطلاق هي الأخرى.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل