إن الجري خلف السعادة يجعلنا نسقط سقوطاً مباشرا في العدمية و العبث إنه يقودنا في إتجاه الطفولية ، و يأخذنا الى عبارة عنيفة جامحة في المزيد و المزيد ، إلى تلك الحفرة التي لايمكن أن تمتلئ أبدا ، هذا هو جسر الفساد و الإدمان ، جذر الدمار الذاتي و رثاء النفس ، و اما عندما نطالب بالألم ونسعى اليه فإننا نكون قادرين على اختيار الالم الذي نأتي به إلى حياتنا ، هذا هو الإختيار هو مايجعل للالم معنى ، وبالتالي هو مايجعلنا نحس ان لحياتنا معنى ، وبما أن الألم هو الثابت العام الشامل في الحياة ، فإن فرص النمو إنطلاقا من الألم هي ثابت من ثوابت الحياة ايضاً ، لا يلزمنا اكثر من الإمتناع عن تخدير ذلك الالم وعن الإشاحة بوجوهنا بعيدا عنه لا يلزم إلا أم ننغمس فيه و نعثر على مافيه من قيمة و معنى ، الألم هو المصدر و القيمة ، و إذا خدرنا أنفسنا تجاه ألمنا ، فإننا نخدر أنفسنا تجاه أي شيء له قيمة و اهمية في العالم.
ثقافة وفن