6 أكتوبر..حرب الوحدة العربية

عمار6 أكتوبر 2020آخر تحديث :
6 أكتوبر..حرب الوحدة العربية

حرب يوم الغفران.. حرب تشرين التحريرية و البعض يطلق عليها حرب أكتوبر و هو الإسم الشائع و الأكثر استعمالا في مصر بعد حرب العاشر من رمضان أما الإسم الأول الذي سبق ذكره هو الاسم المستعمل في الكيان الصهوني و الثاني هو الإسم المتداول في سوريا عن هذه الحرب.
حرب أكتوبر هي حرب تحريرية مباغتة شنتها قوات الجيش السوري و المصري معا بتنسيق كبير الأول من السوريين على جبهة الجولان المحتلة سنة 1967 من الصهيون, أما هجوم الجيش المصري فقد كان على جبهة سيناء المحتلة المحتلة في نفس العام مع الجولان, و قد كان الهجوم مدروسا فقد تمت مباغتة العدو الصهيوني في يوم احتفاله بعيد الغفران مما زاد فرص تراخي دفاعاتهم و زاد من نسبة نجاح الهجوم المنسق.
في بداية الهجوم حقق الجيشان نجاحات باهرة جدا فعبرت القوات المصرية قناة السويس بقيادة أنور السادات و حسني مبارك و الآخرين (رئيسان لاحقان للجمهورية المصرية) و نجحت في اختراق 20 كلم من سيناء و عبور قناك السويس و تحطيم حصن بارليف, فيما تمكنت القوات السورية أيضا من الدخول إلى عمق الجولان و استرجاع بحيرة طبريا و سهل الحولة
أما في نهاية الحرب فقد استطاع جيش بني صهيون رد بعض الضربات بالرغم من عدم أهميتها استراتيجيا فتح ثغرة الدفرسوار وعبر للضفة الغربية للقناة وضرب الحصار على الجيش الثالث الميداني و مدينة السويس و لكنه فشل في تحقيق أي إنجاز سواء باحتلال الاسماعيلية أو استرداد السويس من الجبهة المصرية لكنه تمكن من استرجاع الجولان من الجيش السوري و هو ما كان النقطة السوداء في هذه الحرب
ما ميز هذه الحرب أيضا هو استغلال الفرصة من قطبي العالم آنذاك أمريكا و السوفييت من أجل إظهار تعاونهم مع شركائهم و هو ما كان إذ أرسلت أمريكا للكيان الصهيوني جسرا جويا من المساعدات فاقت السبع و عشرين ألف طن أما السوفييت فكانت مساعداتهم أقل لسوريا و مصر بخمسة عشر ألف طن في حين أن الدول العربية و على رأسها الجزائر و العراق كانت مساعداتها الميدانية أكثر تأثيرا و قوة في هذه الحرب و لعبت دورا محوريا و هاما جدا.
تم إعلان إيقاف إطلاق النار رسميا بين العرب و الصهاينة في الرابع و العشرين نوفمبر 1973 لكنه لم يدخل حيز التنفيذ من الجانب المصري إلا في الثامن و العشرين من نفس الشهر و بهذا تكون حرب أكتوبر قد انتهت رسميا باسترجاع سيناء و لكن الحرب الدبلوماسية بين سوريا و الكيان الصهوني لم تنتهي إلت بإبرام اتفافية أخرى بعد 82 يوما حيث نصت الاتفاقية على خروج الصهاينة من “جيب سعسع” الذي تغلغلت فيه قوات الاحتلال بعد استرجاعهم الجولان بالإضافة لإقامة حزام أمني منزوع السلاح على طول خط الحدود الفاصل بين الجانب السوري والأراضي التي يحتلها الكيان الصهيوني.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل