دعا الرئيس السابق للإتحاد الدولي لكرة القدم جوزيف بلاتر، إلى تجريد قطر من حق تنظيم منافسة كأس العالم 2022.
وكانت قطر قد فازت بِسباق تنظيم مونديال 2022، في انتخابات أُعلنت عن نتائجها مطلع ديسمبر من عام 2010، في سباق شاركت فيه أيضا أمريكا واليابان وأستراليا. وحينها كان يرأس الفيفا المسؤول السويسري جوزي بلاتر.
وطالب جوزيف بلاتر الفيفا بِتجريد قطر من تنظيم هذه المنافسة ومنحها لِأمريكا، التي ينظر إليها على أنها تحوز تجربة كبيرة في احتضان هذه التظاهرة الكروية العالمية، بعد أن نظّمت نسخة 1994 بِامتياز، وستحتضن طبعة 2026، في تنظيم مُشترك رفقة الجارتَين المكسيك وكندا.
جاء ذلك في مقابلة صحفية أدلى بها المسؤول السويسري البالغ من العمر 84 سنة، لِصحيفة “سبورت بيلد” الألمانية، الأربعاء.
وأضاف بلاتر أنه يُمكن إسناد مهمّة تنظيم مونديال 2022 إلى ألمانيا، لكن أوروبا سبق لها احتضان طبعة 2018 في روسيا. وأضاف بِأن اليابان مُؤهّلة بِدورها لِكي تكون أراضيها مسرحا لِهذه المنافسة.
وكان بلاتر قد أُجبر على ترك منصب رئيس الفيفا مطلع جوان من عام 2015، بعد أيّام قلائل من فوزه بِولاية خامسة، بِسبب ضغوط ناجمة عن اتّهامه بِالتورّط في قضايا فساد. ثم أدانته لجنة أخلاق الإتحاد الدولي لِكرة القدم في ديسمبر من السنة ذاتها، بِمنح ميشال بلاتيني مبلغ 1.8 مليون أورو، وهي قيمة مالية لفّتها أيضا شبهات الفساد. عِلما أن المسؤول الفرنسي كان يرأس الإتحاد الأوروبي لكرة القدم، ويشغل منصب العضوية بِاللجنة التنفيذية للفيفا.
واختتم جوزيف بلاتر تصريحاته قائلا إن أمريكا كانت الأقرب للفوز بِسباق احتضان مونديال 2022، لكن تدخّلا سياسيا حال دون ذلك، لِيمنح قطر امتياز تنظيم كأس العالم.
ويُشير بلاتر إلى اجتماع انعقد بِباريس أواخر عام 2010، وقد حضر وقائعه رفقة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وأمير قطر وميشال بلاتيني. وخلاله تمّ “هندسة” فوز الإمارة الخليجية بِسباق تنظيم مونديال 2022.
ومعلوم أن العلاقات بين باريس والدوحة مرّت بِأشبه بـ “شهر العسل”، أيّام رئاسة ساركوزي لِفرنسا، ما بين 2007 و2012.
ويبقى التساؤل قائما: هل تخلّى جوزيف بلاتر عن “أصدقائه” القطريين، نظير التودّد للأمريكيين في أرذل العمر؟
علاقات المصلحة تنتهي بعد انتهاء المصلحة