سيدة أوروبا الأولى
ولدت انجيلا كاسنر في هامبورغ بألمانيا الغربية سنة 1954 و لكنها نشأت في ألمانيا الشرقية الواقعة تحت الحكم السوفياتي الشيوعي بسبب هجرة عائلتها ؛
درست الفيزياء في جامعة لايبتزغ و حازت على
الدكتوراه سنة 1978 ثم عملت في المعهد المركزي للكيمياء الفيزيائية و نشرت عدة بحوث ؛
دخلت عالم السياسة سنة 1989 بعد سقوط جدار برلين و انظمت إلى حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي ٫ انتخبت في البوندستاغ ( البرلمان في ألمانيا ) و بعد فوز حزبها عينت كوزيرة للمرأة و الشباب ثم وزيرة للشؤون البيئية و السلامة النووية ؛ عينت سنة 1998 بمنصب الأمين العام للحزب فرئيسة له سنة 2000 .
في أكتوبر 2005 فازت بالانتخابات و تولت منصب المستشارة الألمانية و بقيت في منصبها لأربع عهدات متتالية حتى يومنا هذا ؛ و تعتبر أول مواطن من ألمانيا الشرقية و إمرأة تصل إلى هذا المنصب ؛
منذ وصلت الحكم قادت النهظة الاقتصادية لألمانيا فانخفض معدل البطالة ٫ ارتفع الحد الأدنى للاجور و تحول عجز الميزانية إلى فائض في الناتج المحلي ؛ قامت بعدة قرارات جريئة حيث أنها ألغت التجنيد الإجباري و غلقت عدة مفاعلات نووية و أعلنت توجه بلادها نحو الإعتماد على الطاقة البديلة ؛
لعبت دورا هاما في إنقاذ منطقة اليورو سنة 2008 في ظل الازمة الاقتصادية العالمية ، حيث ساعدت الدول المتضررة المثقلة بالديون ( اليونان ، البرتغال ، إيطاليا ،قبرص…..) و فرضت على حكوماتها التقشف و عدة شروط أخرى مما عرضها للانتقاد من طرف شعوب الدول المتضررة و لكن شعبيتها زادت بعد أن نجحت خططها في الإنقاذ ؛
تعرضت مجددا للانتقاد من عدة دول و حتى الالمان بسبب قرارها استقبال اللاجئين ( سياسة الباب المفتوح ) تراجعت شعبيتها فأعلنت تنحيها عن قيادة حزبها سنة 2018 مما يعني أن هذه آخر عهدة لها و سينتهي مشوارها في الحكم سنة 2021 ؛
أطلقت عليها مجلة فوربس أقوى إمرأة في العالم ثمان مرات و ثاني أقوى شخص في العالم ؛
حياتها الخاصة :
تزوجت أنجيلا زميلها في الجامعة االفيزيائي وليرخ ميركل سنة 1977 و تطلقت منه سنة 1982 و لكنها احتفظت بلقبه ؛ ثم تزوجت سنة 1998 من الأستاذ الذي اشرف على أطروحتها في الكيمياء يواخيم زاور ، لم تنجب أبناء ، تعيش حياة بسيطة بعيدا عن الحكم فهي تقطن في عمارة منذ عقود و تقوم بمهامها اليومية كبقية الناس ، تعرف بحبها لكرة القدم فغالبا ما أحضر مباريات منتخب المانشافت .
نالت ميركل الكثير من الجوائز وتقلّدت العديد من الأوسمة تقديرا لدورها في سياسة ألمانيا والسياسات العالمية.
فقد تسلمت في أغسطس/آب 2008 “جائزة الناس” في أوروبا والتي تمنحها مجموعة باساو الألمانية للنشر لشخصيات سياسية تساهم في بناء جسور التفاهم بين الشعوب وإحلال السلام.
كما اختارتها مجلة فوربس الاقتصادية الأميركية لسنوات عدة لتكون في مركز الصدارة في لائحة أقوى امرأة في العالم.
وفي 2013 فازت بوسام التميز لأكثر الشخصيات تأثيرا في العالم خلال التصويت الذي دشنه المجلس الدولي لحقوق الإنسان والتحكيم والدراسات السياسية والإستراتيجية.
شكراا على المعلومات القيمة
لقب المرأة الحديدية يخص رئيسة الوزراء السابقة لانجلترا واسمها مارغاريث طاثشير