الإتحاد الإفريقي: وزراء الدفاع يصادقون على وثيقة تسمح بــ”استخدام القوة لتحرير دولة مُحتلة”

نور1 فبراير 2021آخر تحديث :
الإتحاد الإفريقي: وزراء الدفاع يصادقون على وثيقة تسمح بــ”استخدام القوة لتحرير دولة مُحتلة”

قال رئيس الوفد الصحراوي للجنة الخبراء في الاجتماع الاستثنائي الثالث للجنة الفنية المتخصصة في الدفاع والسلامة والأمن بالاتحاد الإفريقي، البشير مولود الحمد، إنّ رؤساء أركان جيوش و وزراء الدفاع بالاتحاد الإفريقي صادقوا بالإجماع على “وثيقة عقيدة الاتحاد الإفريقي التي تؤكد على “استخدام القوة العسكرية ضد دولة تحتل دولة أخرى في إفريقيا”.

وأوضح الخبير العسكري الصحراوي والمكلف بمكتب التنسيق مع “قدرة إقليم شمال إفريقيا لحفظ السلام” التابع للإتحاد الإفريقي، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أن بنود وثيقة عقيدة الاتحاد الإفريقي التي صادق عليها رؤساء أركان جيوش ووزراء الدفاع الأفارقة، أول أمس السبت، في ختام أشغال الاجتماع الاستثنائي الثالث للجنة الفنية المتخصصة في الدفاع والسلامة والأمن بالاتحاد الإفريقي بشأن دعم عمليات السلام في إفريقيا كانت “ايجابية جدا” و في “صالح القضية الصحراوية”.

وأبرز ذات المتحدث، أن من أهم النقاط التي تضمنتها هذه الوثيقة التي سيتم مناقشتها خلال الاجتماع القادم للقمة الإفريقية المرتقبة يومي 6 و7 فبراير هي “استخدام القوة العسكرية ضد دولة تحتل دولة أخرى” و”التشديد على ضرورة احترام الدول الإفريقية للحدود الموروثة غداة الاستقلال”، ما شكل -حسب السيد البشير مولود – “ضربة أخرى للأطماع التوسعية للمملكة المغربية في المنطقة”.

وكشف الخبير العسكري الصحراوي، أن الوفد المغربي حاول خلال اجتماع لجنة الخبراء، يوم الجمعة، إسقاط البند الخاص باستعمال القوة العسكرية ضد الدولة المعتدية أو على الأقل إعادة صياغته قبل رفع الوثيقة إلى اجتماع قادة أركان جيوش ووزراء الدفاع الأفارقة، كما حاول المغرب -يضيف- “ربط التدخل العسكري بموافقة الأمم المتحدة”.

وأفاد ذات المسؤول، أن الوفد الصحراوي تمسك ببند التدخل العسكري لتحرير الدول المستعمرة، مؤكدا على أن المملكة المغربية تحتل الصحراء الغربية و يجب على الاتحاد الإفريقي تحمل مسؤولياته وتصفية آخر استعمار بالقارة الإفريقية، كما نبه وفد الخبراء الصحراوي إلى الحرب الضروس في الصحراء الغربية منذ خرق اتفاق وقف إطلاق النار في 13 نوفمبر الماضي، رغم محاولة المغرب التكتم على هذه الحرب.

وذكر في سياق متصل، أن وفد جنوب إفريقيا رد بقوة على “اعتراض الوفد المغربي، و مناوراته”، ورفض إسقاط هذا البند، كما رفض ربط التدخل العسكري لتحرير دولة من دولة أخرى مُحتلة بموافقة الأمم المتحدة، لأن القارة الإفريقية يقول ممثل جنوب أفريقيا “قارة مستقلة ويجب أن تتحمل مسؤولياتها في تسوية النزاعات بها، وإحلال السلام فيها”.

جدير بالذكر أن عقيدة الاتحاد الأفريقي، وثيقة استراتيجية للاتحاد سيتم عرضها خلال اجتماع القمة الإفريقية يومي 6 و7 فبراير الداخل، ويُعول الشعب الصحراوي كثيرا على القمة الإفريقية المقبلة، لتسوية النزاع الذي أخذ أبعادا أخرى في المنطقة بعد اندلاع الكفاح المسلح بالنظر إلى القرار الأخير للقمة الإفريقية الاستثنائية في دورتها 14 شهر ديسمبر الماضي، و القاضي باسترجاع مجلس السلم والأمن الإفريقي للقضية الصحراوية

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل