بولتون: ما يقع في الصحراء الغربية هو نتيجة لفشل الأمم المتحدة في أداء مهامها وعرقلة المغرب للاستفتاء

نور2 فبراير 2021آخر تحديث :
بولتون: ما يقع في الصحراء الغربية هو نتيجة لفشل الأمم المتحدة في أداء مهامها وعرقلة المغرب للاستفتاء

أكد مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق السفير جون بولتون، أن ما يقع اليوم في الصحراء الغربية هو نتيجة طبيعية لفشل سياسة الأمم المتحدة في أداء مهامها بعد ثلاثة عقود، وعرقلة المغرب لاستفتاء تقرير المصير الذي وافق عليه الجميع في سنة 1991.

في ذات السياق قال السفير جون بولتون: « أود أن أقول كما قلت سابقا عندما كنت مستشارًا للأمن القومي، لقد مر ما يقرب من ثلاثة عقود من الزمن حيث منع المغرب الأمم المتحدة من إجراء استفتاء لشعب الصحراء الغربية وتحديد مستقبلهم، فوقف إطلاق النار هو جزء من مهام المينورسو وليس السبب الوحيد الذي تم بموجبه إنشاء هذه البعثة التي تكمن مهمتها الأساسية في تنظيم الاستفتاء، وإذا لم يقبل المغرب بالاستفتاء، فإنه لا ينبغي أن يكون هناك وقف لإطلاق النار ».
واعتبر الدبلوماسي الأمريكي أن « الأمم المتحدة لا يمكن أن تصبح طرفاً في النزاع من خلال التمسك بوقف إطلاق النار ومنع الاستفتاء، فهي بهذه الطريقة تنحاز للمغرب. الآن لا أعرف لماذا تستمر الأمم المتحدة في فعل الشيء نفسه مرارًا وتكرارًا لمدة 30 عامًا دون تحقيق النتيجة التي كانت مقصودة منذ البداية » معتبرا أن كل هذا « مضيعة للموارد وللوقت، وغير عادل لجميع الأطراف المعنية وبشكل خاص للصحراويين الذين لا يريدون شيئًا سوى أن يكونوا قادرين على التصويت على تقرير مصيرهم ».
فرنسا ودوّل الاتحاد الأوروبي مطالبون بدعم الاستفتاء
وقال بولتون « أثناء المفاوضات التي قادها جيمس بيكر عام 1997 في هيوستن وفي أماكن أخرى كالبرتغال وبريطانيا وشارك عدد من الدول لأنهم أرادوا أن تحل القضية، لكن يجب أن أقول مع كل الاحترام لأصدقائنا في باريس، الفرنسيون لم يساهموا كباقي الدول من أجل الحل، وكان عليهم أن يفعلوا ذلك، لذا أعتقد أن أوروبا بحاجة إلى دعم الاستفتاء.
المغرب وافق على الاستفتاء في هيوستن ثم عرقله مرة أخرى
وفي معرض حديثه قال أيضا « لقد ساعدت في كتابة قرار مجلس الأمن في عام 1991 الذي أنشأت بموجبه بعثة الأمم المتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية، ومن اسمها يتضح أنه لم يكن الغرض من إنشائها مجرد مراقبة وقف إطلاق النار بين البوليساريو وحكومة المغرب، ولكن لإجراء الاستفتاء الذي كان فكرة حل وضع إقليم الصحراء الغربية الذي كان محل نزاع منذ نهاية الحكم الاستعماري الإسباني في عام 1975 ».
واستطرد قائلا « فيما بعد عدت كمتطوع لمساعدة جيمس بيكر في عام 1997 عندما أصبح المبعوث الشخصي للأمين العام للصحراء الغربية، وعمل جيمس بيكر بجد خلال عام 1997 بأكمله حتى توصلنا إلى ما أطلقنا عليه اتفاقيات هيوستن، حيث التزم المغرب مرة أخرى بشكل غامض بإجراء الاستفتاء ثم عرقلته مرة أخرى ».
وكشف جون بولتون أن « سياسة الولايات المتحدة وعلى مدى عقود ظلت ثابتة، وكانت تقوم على أن وضع الصحراء الغربية وعودة اللاجئين الصحراويين يمر عبر تنظيم استفتاء حر ونزيه، ولم تعترف يوما بسيادة المغرب على الإقليم ».
السيادة على الإقليم يحددها شعب الصحراء الغربية
وشدد على أن « السيادة على الإقليم يحددها شعب الصحراء الغربية، وكان ينبغي أن تتاح للصحراويين الفرصة ليقرروا بأنفسهم ما يريدون » لذلك أعتقد أن « الأمر برمته هو مثال لما يقرب من 30 عامًا من فشل الأمم المتحدة في القيام بشيء وافق عليه الجميع في عام 1991 ».
قرار ترامب خطأ فادح وعلى إدارة بايدن التراجع عنه بأسرع وقت ممكن
وتعليقا على القرار الأمريكي الأخير حول الصحراء الغربية أوضح جون بولتون في اللقاء الذي أجراه مع المركز الجزائري للدبلوماسية الاقتصادية أنه « لم تكن هناك مشاورات مسبقة من قبل حكومة الولايات المتحدة وإدارة ترامب مع جبهة البوليساريو، أو حكومة الجزائر أو موريتانيا أو أي جهة أخرى غير المغرب، وبالتأكيد ليست هذه الطريقة التي تمارس بها الدبلوماسية ».
المغرب يوجد في عزلة إقليمية وقارية
وخلص جون بولتون إلى أن « المغرب يوجد في عزلة إقليمية وقارية خاصة على مستوى الاتحاد الأفريقي، وإذا أصر على مواصلة احتلال الصحراء الغربية وعدم الوفاء بالتزاماته وقبول تنظيم استفتاء لتقرير المصير، سوف يؤدي ذلك إلى مزيد من المشاكل بالمنطقة ويزيد من عزلته ».

المصدر : البورتال ديبلوماتيك

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل