المهرجان السينمائي الدولي إيمدغاسن: تتويج أحسن الأعمال المشاركة

م .ك5 مارس 2021آخر تحديث :
المهرجان السينمائي الدولي إيمدغاسن: تتويج أحسن الأعمال المشاركة

أسدل الستار سهرة يوم الخميس بمسرح باتنة الجهوي على فعاليات المهرجان السينمائي الدولي للفيلم الروائي القصير بتتويج أحسن الأعمال المشاركة في المنافستين الدولية و الوطنية وسط حضور مكثف للجمهور و عشاق الفن السابع.

و أكد لوأج بالمناسبة المدير الفني للمهرجان علي جبارة بأن كل الأفلام المتوجة في هذه الطبعة الأولى تعالج قضايا إنسانية.

فبالنسبة للمنافسة الدولية عادت جائزة أحسن فيلم قصير للفيلم الفلسطيني الألماني “ساقي مارادونا” للمخرج فراس خوري الذي تدور قصته حول أطفال لاجئين يطرحون قضية وطنهم المحتل من خلال مناقشة حول عالم كرة القدم و نجمهم المفضل مارادونا.

أما جائزة أحسن تصوير فكانت مناصفة بين الفيلم الروسي “سعادة طفل” للمخرج أندريه كيدوروف و الفيلم الجزائري “الصفحة البيضاء” للمخرج نجيب العمراوي فيما توج فيلم “الفيلسوف” للمخرج فاضل عبد اللطيف من المغرب بجائزة أحسن إخراج.

و فاز بجائزة لجنة التحكيم فيلم “سترة” للمخرج عبد الله عقون من الجزائر.

و بالنسبة للمنافسة الوطنية عادت جائزة أحسن فيلم ل “نوتة” لعماد بن عمورة وأحسن سيناريو لفيلم “دومينو” للمخرجين محمد علوان و فريد النوي وأحسن تصوير لفيلم “كاين و لا ماكانش” للمخرج عبد الله قادة وأحسن إخراج لفيلم “ذكرياتنا” لفريد النوي و وليد بن يحيى.

و تميزت سهرة الاختتام التي حضرها والي باتنة توفيق مزهود و تخللها تقديم وصلات غنائية من أداء المطرب حميد بلبش بتكريم عدد من الوجوه التي ساهمت في إثراء الساحة الفنية الوطنية و المحلية منهم محمد العوادي و مليكة بلباي و نوال مسعودي و مبروك فروجي علاوة على تكريم خاص للمخرج أحمد راشدي.

و بلغ عدد الأفلام الروائية القصيرة التي شاركت في الطبعة الأولى من المهرجان السينمائي الدولي إيمدغاسن والمنظم من طرف تعاونية اللمسة 14 فيلما من 14 دولة و 12 فيلما من عديد ولايات الوطن.

و تم عرض الأفلام المتنافسة بسينماتيك عاصمة الأوراس “قاعة سينما الأوراس” التي أعيد فتحها بالمناسبة بعد أن استفادت من عملية إعادة تهيئة و ترميم لتستقبل عشاق الفن السابع بعد مدة من الغلق فاقت ال 20 سنة.

و استقطبت التظاهرة التي اتسمت بحضور مميز لألمع النجوم الفنية على المستوى الوطني و منهم المخرج أحمد راشدي و الممثلين صالح أوقروت و حكيم دكار و غيرهم جمهورا غفيرا من باتنة و بعض الولايات المجاورة في حفلي الافتتاح و الاختتام بمسرح باتنة الجهوي و حتى خلال تقديم الأفلام المتنافسة بقاعة سينما الأوراس.

أما الورشات التكوينية التي خصت فنون المهن السينمائية لفائدة شباب من هواة الفن السابع فتركزت على الإخراج السينمائي و السيناريو و أطرها أساتذة مختصون من جامعة باتنة 1.

و كان المخرج المعروف أحمد راشدي قد ثمن المهرجان في بداية التظاهرة و اعتبره “خطوة في بعث الحيوية في الساحة السينمائية و الثقافية” متمنيا أن تعمم المبادرة على باقي ولايات الوطن حتى يتسنى للمخرجين -كما قال- تقديم أفلامهم في مثل هذه المهرجانات.

من جهته صرح لوأج مدير المتحف السينمائي الجزائري سليم عقار بأن التظاهرة “حدث جميل” لاسيما و أنه منظم من طرف شباب عشاق للفن السابع مضيفا بأن أهميته تكمن في “تركيزه على الفيلم الروائي القصير الذي أصبح وسيلة للتعبير تحددها هذه الشريحة من المجتمع و خاصة عشاق الفنون السينمائية”.

و تخلل المهرجان الذي دام أربعة أيام تنظيم خرجات سياحية لفائدة المشاركين و ضيوف عاصمة الأوراس إلى عديد المواقع الأثرية منها تيمقاد و الضريح النوميدي الملكي إيمدغاسن حيث أفاد محافظ التظاهرة عصام تاعشيت بأنها “ذات بعد فني و ثقافي إلى جانب سياحي ترويجي”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل