هل تساءلت يوماً لماذا تنتهي الأسماء الروسية بلواحق مثل –وف أو –يف أو –سكي ؟

عمار6 مارس 2021آخر تحديث :
هل تساءلت يوماً لماذا تنتهي الأسماء الروسية بلواحق مثل –وف أو –يف أو –سكي ؟

في مختلف ثقافات العالم، قد يحظى الأفراد بأسماء معينة رائجة لدى تلك الثقافة، وفي العادة، يُشتق لقب المرء أو اسم عائلته من أسلافه، بينما يمثّل اسم العائلة في بعض الأحيان جذورها أو موطنها الأصلي. وفي أحيانٍ أخرى، يكون اسم العائلة مشتقاً من إحدى السمات الرئيسة لشخصية المرء.

في روسيا، كان الوضع مختلفاً قليلاً، فمع بروز أسماء رائجة واعتماد الآباء عليها في تسمية أبنائهم، أصبح من الصعب معرفة نسب المرء، خاصة مع تشابه الأسماء. وهكذا، لجأ الروس إلى طريقة مثيرة للاهتمام، وهي إكساب المرء لقباً ما يتمناً باسم أبيه. على الرغم من الاختلاف بين الكنية واللقب في اللغة العربية، لكننا سنعتمد الاثنين للدلالة على اسم عائلة الشخص أو اسم الشهرة.

فمثلاً، إن صادفت شخصاً ما اسمه (إيفان بيتروف)، فذلك يعني أن اسمه (إيفان) وهو ابن (بيتر) أو (بيوتر) بالروسية. وهكذا، مع تعاقب أجيال جديدة، حافظ الروس على نمط مؤلف من ثلاثة أسماء، وهو اسم الشخص واسم أبيه ثم لقب العائلة. فكان الاسم الأخير اسم العائلة، بينما جاء اسم الأب ليكون اللقب الأبوي. أي أن (فاسيلي إيفانوفيتش بيتروف) هو (فاسيلي) بن (إيفانوفيتش) المنتمي لعائلة (بيتروف).

حالياً، هناك الكثير من أسماء العائلة المؤلفة من أسماء أشخاص لم تعد رائجة كما السابق، فترى شخصاً من عائلة (ماكاروف)، واسم العائلة هذه مشتق من اسم العلم (ماكار)، وكذلك عائلة (لوكين) المشتق من الاسم (لوكا). في الواقع، إن أشهر كنية أو اسم عائلة في روسيا هو اسم (سميرنوف)، وهو مشتق من كلمة (سميرني) التي تعني ”وديع“ أو “صبور“.

هناك أيضاً معلومة أخرى مثيرة للاهتمام، وهي أن اسم (سميرنوف) يشكل نحو 1.8% من أسماء العائلات في روسيا، بينما يشكل (إيفانوف) نحو 1.3%. ومع ذلك، تبقى الأسماء الأكثر رواجاً في روسيا هي على الترتيب: إيفانوف وبيتروف وسيدوروف.

أسماء عائلات قائمة على أسماء الحيوانات والمِهن

هناك بضعة أسماء عائلات ترتكز على مهن أصحابها التي مارسوها منذ قديم الزمان، مثل (كوزنتسوف) المشتق من (كوزنتس) والتي تعني ”حدّاد“، أو (ريباكوف) المشتق من (ريباك) والتي تعني ”صياد سمك“. كذلك الأمر بالنسبة لـ (بلوتنيكوف) المشتق من (بلوتنيك) والتي تعني ”نجار“ و(ميكنيكوف) المشتق من (ملنيك) والتي تعني ”طحّان“.

هناك أيضاً أسماء أخرى مشتقة من أسماء الحيوانات، البرية والداجنة على حد سواء. فـ (ميدفيديف) مشتق من كلمة (مدفيد) والتي تعني ”دُبّ“، و(فولكوف) المشتق من (فولك) ومعناها ”ذئب“، وهناك (سوبوليف) مشتق من (سوبول) ومعناه ”السمور” و(بوبروف) المشتق من (بوبور) ومعناه ”القندس“ و(كوزلوف) المشتق من (كوزيل) ومعناه ”معزاة“ و(بارانوف) المشتق من (باران) ومعناه ”كبش“ و(بيكوف) المشتق من (بَيك) ومعناه ”ثور“. للمفارقة، يشيع في روسيا كنيتا (كوتوف) و(كوشكين)، وكلاهما مشتقتان من اسم القطة باللغة الروسية (كوت أو كوشكا)، بينما لم يعد اسم (سوباكين) المشتق من (سوباكا) والتي تعني ”الكلب” اسماً شائعاً على الإطلاق.

هناك أيضاً ألقاب مشتقة من أسماء الطيور، مثل (سوكولوف) المشتق من (سوكول) ومعناه ”الصقر“، و(غولوبيف) المشتق من (غولوب) ومعناه ”حمامة“ و(فوروبييف) المشتق من (فوروبيي) ومعناه ”ببغاء“ و(أورلوف) المشتق من (أوريول) ومعناه ”عُقاب“، و(ساروكين) المشتق من (ساروكا) ومعناه ”العقعق“، و(جورافليف) المشتق من (جورافل) ومعناه ”طائر الغرنوق“، و(بيتوخوف) المشتق من (بيتوخ) ومعناه ”فرخ الدجاج“، و(دروزدوف) المشتق من (دروزد) ومعناه ”الشحرور“.

هناك قصة طريفة مفادها أن اثنين من أشهر المعلقيين الرياضيين الروس في مجال كرة القدم يتكنيان بأسماء طيور، وهما (فيكتور غوسيف) في القناة الأولى، حيث اشتُقت كلمة (غوسيف) من (غوس) والتي تعني ”إوزة“، و(فاسيلي أوتكن) الذي يعمل لدى قناة NTV وكنيته مشتقة من كلمة (أوتكا) والتي تعني ”بطة“.

هناك شاعران روسيان مشهوران من النصف الثاني للقرن العشرين، كنيتاهما مشتقتان من أسماء العطل الدينية، وهما (آندري فوزنيسينسكي) –مشتق من (فوزنيسينيي) والتي تعني ”عيد الصعود“– و(روبرت روجديستفينسكي) –كنيته مشتقة من (روجديستفو) وتعني ”عيد الميلاد“.

لواحق مثل سكي، وف، يف

تأتي اللاحقة ”–سكي“ للدلالة على موطن الشخص أو من أين أتى، وهي أكثر شيوعاً في الأجزاء الغربية من روسيا، وعلى الأرجح أنها قادمة من اللغة البولندية، فالكثير من البولنديين تنتهي كنياتهم باللاحقة –سكي.

إن تلك النهايات التي تُضاف لاسم الكنية لا تدل على الموطن الأصلي للشخص فحسب، بل تتغير أيضاً من الذكور إلى الإناث. فأغلب الألقاب الروسية تتغير لدى إلحاقها بأسماء الإناث عن طريق إضافة الحرف a أو –ا إليها، مثل (إيفانوفنا) أو (سوروكينا)، بينما تتغير اللاحقة –سكي لتصبح –سكايا، مثل كلمة (موسكوفسكايا).

على أي حال، لا تتغير الكنية التي تنتهي بـ –إيتش أو –كو حسب جنس الشخص، وإنما تبقى كما هي، وبالمناسبة، هذه الكنيات هي أكثر شيوعاً في أوكرانيا، ولا تتغير سواء كان الشخص ذكراً أو أنثى.
في العادة، غالباً ما تتكيف أسماء العائلة أو الكنيات وفق المجموعة الإثنية التي ينتمي إليها الشخص في بلد ما، أي أن الأسماء الإسلامية في روسيا مثلاً أصبحت تحمل طابعاً روسياً، مثل اسم (علي) الذي أصبح (علييف) و(راخمون) الذي أصبح (راخمونوف). في لاتفيا على سبيل المثال، تحمل أسماء العائلات الأجنبية مثلاً اللاحقة –س، فعائلة (إيفانوف) مثلاً تصبح (إيفانوفس).

في روسيا أيضاً، هناك عادة تتمثل باستبدال أسماء العائلة التقليدية بأخرى رمزية، فـ (فلاديمر أوليانوف) مثلاً غيّر اسم عائلته ليصبح (فلاديمر لينين)، وهو الاسم الذي كان يوقع فيه بعض الأوراق حتى قبل مشاركته في الثورة البلشفية، ووفقاً لإحدى النظريات، ربما اختار (لينين) كنيته تلك تيمناً بنهر (لينا) السيبيري، وهكذا ظل اسمه (لينين) وليس (أوليانوف).

حمل الكثير من البلاشفة أسماء رمزية أخرى ترتبط بالقوة أو الصلابة، فـ (جوزيف دجوكاشفيلي) مثلاً أصبح اسمه (جوزيف ستالين)، حيث اشتُق اسم (ستالين) من كلمة (ستال) ومعناها ”الحديد“. أما (ليف روزينفيلد) مثلاً فتبنى الاسم (كامينيف) المشتق من كلمة (كامين) والتي تعني ”الحجر”، وكذلك (سكريابين) الذي أصبح اسمه (مولوتوف) والتي تعني ”المطرقة“.

غيّر الكاتب المشهور (أليكسي بيشكوف) اسمه الأول واسم عائلته، ففي مجال الأدب، يُعرف الكاتب باسم (مكسيم غوركي)، والمشتقة من عبارة (ماكسيمالنو غوركي) والتي تعني “أقسى ما يمكن“. في عشرينيات وثلاثينيات القرن الماضي، وكجزء من حملة لتغيير ماضي الروس، جرى تغيير العديد من أسماء مدن الاتحاد السوفيتي لتحمل اسماء جديدة رمزية، مثل مدينة بيرم التي تحوّل اسمها إلى مولوتوف، وكذلك نيجني نوفغورود التي تحوّل اسمها إلى غوركي. بالطبع، عادت الأسماء الأصلية إلى تلك المدن بعد سقوط الاتحاد السوفيتي.

بالنسبة للأدب الروسي، قد تلاحظون أن العديد من الشخصيات اكتسبت أسماءها لأن الكُتاب أرادوا التعبير عن سمات معينة في تلك الشخصيات، فمثلاً، في المسرحية الروسية الشهيرة «القاصر» للكاتب المسرحي (دنيس فونفيزين)، يحمل بطل المسرحية اسم (بروستاكوف)، والاسم الأخير مشتق من كلمة (بروستاك) والتي تعني ”أحمق“ أو ”مغفل“. في مسرحية «ذو العقل يشقى» الكوميدية الشهيرة للمؤلف (ألكسندر غريبايدوف)، تملك إحدى الشخصيات اسم (مولتشالين)، وهو اسم مشتق من كلمة (مولتشات)، والتي تعني ”اصمت“.

في مسرحية أخرى للمؤلف (ميخائيل بولغاكوف) من عشرينيات القرن الماضي بعنوان «قلب كلب»، تحمل إحدى الشخصيات الكريهة اسم (كليم تشوغونكين)، والكنية مشتقة من اسم (تشوغون) ويعني “الحديد الصب“. وللمصادفة، مُنعت هذه المسرحية من النشر لأنها على الأرحج أثارت حفيظة الزعيم (ستالين). لا تنطبق هذه الأسماء على سمات الشخصيات في القصص والروايات والمسرحيات فحسب، بل في الواقع أيضاً، فهناك مبارز سوفيتي شهير اسمه (فيكتور كروفوبوسكوف)، وكنيته مشتقة من الكلمة (بوسكات كروف) والتي تعني ”سافك الدماء“.

بعض أسماء العائلة أو الشهرة الروسية ومعانيها:

برزت أسماء الشهرة لدى الروس في أوقات مختلفة من تاريخ وجودهم، ولدى طبقات مختلفة من المجتمع أيضاً. فعلى سبيل المثال، كان لسكان جمهورية نوفغورود، أو نوفغورود الروس، أسماء شهرة منذ القرن الثالث عشر ميلادي، بينما لم يملك معظم عامة الشعب، تحديداً أولئك الذين عاشوا بعيداً عن المدن الكبرى والمركزية، أي سجلات رسمية تؤكد نسبهم حتى ثلاثينيات القرن الماضي.

كانت أسماء العائلة أو الشهرة الأولى في روسيا مشتقة من الوثنية السلافية، وكانت عادة ما تصف سمات محددة لدى الشخص أو عائلته، وفي بعض الأحيان مهنته. بالطبع، ظهرت تلك الأسماء حتى قبل تسجيلها بشكل رسمي في سجلات الدولة، واستمرت حتى بعد دخول المسيحية إلى روسيا.

كانت أسماء العائلة في الغالب تُطلق على الأشخاص خلال مراحل حياتهم، لكن بعض العائلات كانت تمنح أولادها أسماء معينة بغية أن يحمل الولد صفة ذلك الاسم الذي اختاره الآباء، أو كان البعض يسمي أبناءه وفق الظروف التي وُلد فيها (كوجود عاصفة أو برق أو مطر كثيف). كان بعض الآباء يطلقون على أبنائهم أسماءً معينة بغية طرد الأرواح الشريرة أو لدرء العين والحسد، كاسم (نيكراس) مثلاً الذي يعني ”قبيح“ أو ”غير جميل“، والذي كان يُطلق على الولد أملاً في أن يكبر الولد ويصبح جميلاً. تحوّلت تلك الأسماء إلى كنية أو لقب أو اسم شهرة، فترى اليوم أشخاص ينتمون لعائلة (نيكراسوف) مثلاً.

إن اللغة الروسية هي لغة قابلة للتحويل والابتكار، أي بإمكانك التلاعب بالكلمات بشتى الطرق فتحصل على معاني جديدة من كلمة واحدة. وبالتالي من الطبيعي أن تتحوّل صفة ما إلى كنية أو لقب يُشتهر به الأشخاص. إليكم أشهر أسماء العائلة لدى الروس اليوم، والمعاني التي تدل عليها:

1. تورجينييف

لربما سمعتم بالكاتب والروائي الشهير (إيفان تورجينييف)، والحق يُقال أن عائلة (تورجينييف) إحدى العائلات النبيلة في روسيا قديماً. لكن المفارقة تكمن في أن كلمة (تورجينييف) مشتقة من اللغة المغولية، وتحديداً من رجل مغولي كان يعيش في روسيا أيام الغزو المغولي لروسيا وكييف الروس. في اللغة المنغولية، يعود أصل اسم العائلة هذا إلى كلمة ”تورجين“، والتي تعني سريع أو ألمعي.

2. ليبيديف

اشتق هذا الاسم من مملكة الحيوان، وتحديداً حيوان البجع. لهذا الاسم وقعٌ جميل وأنيق عند لفظه بالروسية، وهو ما جعله اسماً شائعاً بشدة، فترى أناساً من عائلة (ليبيدينسكي) أو (ليبيجينينوف) أو (ليبيدينتسيف)، جميعها أسماء مشتقة من كلمة واحدة. يُذكر أن هذا الاسم كان شائعاً لدى أعضاء الكهنوت المسيحي أيضاً.

3. إيفانوف

لعدة قرون، كان اسم (إيفانوف) أكثر أسماء العائلة شيوعاً في روسيا، تحديداً لدى طبقات المزارعين وعامة الشعب. إن اسم (إيفانوف) يعني ”ابن إيفان“، وشاع استخدامه كاسم عائلة لأن الكثير من العائلات الفقيرة كانت تستخدم اسم الأب كاسم عائلة، وبالتالي تحوّل (إيفان) إلى (إيفانوف).

4. سميرنوف

يشيع استخدام هذا الاسم في شمال روسيا، ويشير الاسم إلى الشخص الهادئ والمطيع والصامت. اشتُق هذا الاسم من اسم علمٍ قديم لم يعد شائعاً، وهو (سميرني)، لدرجة أن كلمة (سميرني) اليوم تحمل لفظاً مختلفاً، لكن اسم العائلة (سميرنوف) ظل موجوداً حتى بعد اندثار الاسم الأصلي.

5. بريوبريجينسكي

كان الاسم شائعاً لدى طبقة رجال الدين أيضاً، وهو مشتق من يوم ديني يتمثل بعيد التجلي (تجلي يسوع المسيح). وبما أنه اسم ذو أهمية دينية، تخلى العديد من رجال الدين عن أسماء عائلاتهم واتخذوا هذا الاسم الجديد عن وصولهم إلى الأديرة والكنائس.

6. ياخونتوف

كان (ياخونتوف) الاسم القديم الذي يطلقه الروس على الحجرين الكريمين الياقوت والزفير (الياقوت الأزرق). هناك العديد من الأمثلة الأخرى عن أسماء عائلات مشتقة من أحجار كريمة أو معادن، لكن هذا الاسم هو أقدمها ولا يزال موجوداً حتى يومنا.

7. تشيرنيشيفسكي

كان أول شخص يحمل هذا اللقب هو والد الفيلسوف الروسي والثوري (نيكولاي تشيرنيشيفسكي). عندما كان والد (نيكولاي) بصحبة ابنه أثناء التسجيل من أجل الدراسة، طُلب منه اسم العائلة، فقام الأب باختراع هذه الكنية، حيث اختلقها من اسم القرية التي وُلد وعاش فيها، وهي قرية تشيرنيشيفو.

8. أوبولونسكي

اشتُق هذا الاسم من اسم مكانٍ في إقليم بولتافا في أوكرانيا، واسم هذا المكان هو (أوبولون). لم يعد الاسم مستخدماً في اللغة الروسية اليوم، لكنه في السابق كان يعني ”الحقل الرطب“. في المقابل، ينتشر اسم عائلة (أوبولونسكي) في مختلف بقاع روسيا، لكن أول من حمله هو شخص أوكراني بلا شك.

9. غونتشاروف

كلمة (غونتشار) بالروسية تعني صانع الفخار أو الخزف، وتُطلق عادة على من يصنع الفخاريات في القرية. لاحقاً، أصبح (غونتشاروف) الكنية التي تُطلق على أولاد صانع الفخار هذا، وهكذا انتشرت الكنية في جميع أنحاء روسيا، لدرجة أن أحد الأشخاص الذين حملوها كان من الطبقة الرفيعة في المجتمع، وهو الروائي (إيفان غونتشاروف).

10. كوزنيتسوف

اشتُق هذا الاسم من مهنة الحداد، وكان يُطلق على أولاد الحداد أيضاً. وبما أن الحداد كان موجوداً في كل قرية أو بلدة، انتشر الاسم بشكل كبير في البلاد.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل