الرئيس الفرنسي ماكرون: تصريحات وزير العمل الجزائري غير مقبولة.. ونؤمن بسياسة الاعتراف.

ب جموعي18 أبريل 2021آخر تحديث :
الرئيس الفرنسي ماكرون: تصريحات وزير العمل الجزائري غير مقبولة.. ونؤمن بسياسة الاعتراف.

اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في حوار مع صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية الأحد أن الرغبة في مصالحة الذاكرة بين الفرنسيين والجزائريين “مشتركة بشكل كبير” رغم “بعض الرفض” في الجزائر.

وقال ماكرون “أعتقد (…) أن هذه الرغبة مشتركة بشكل كبير، خاصة مع الرئيس (الجزائري عبد المجيد) تبون. صحيح أن عليه أن يأخذ في الحسبان بعض الرفض”.ووصف بـ”غير المقبول” تصريح وزير العمل الجزائري الهاشمي جعبوب الذي قال مؤخرا إن فرنسا “عدوتنا التقليدية والدائمة”.ولطالما كانت العلاقات معقّدة بين فرنسا والجزائر، وهي تشهد فتورا جديدا في الفترة الأخيرة مع إلغاء زيارة وفد يتقدمه رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس بطلب من الجزائر.

وكان ماكرون قد التزم في الأشهر الأخيرة باتخاذ سلسلة اجراءات “رمزيّة” من أجل “مصالحة الذاكرة” بين البلدين.وكان المؤرخ المختص بتاريخ الجزائر بنجامان ستورا وضع تقريرا حول المسألة بتكليف من الرئيس الفرنسي اقترح فيه مجموعة من التدابير في هذا الصدد، هذا التقرير لم يكن يمثل أبدا نظرة الجزائريين واعتبروه تقرير فرنسي بخت كما قال مستشار رئيس الجمهورية المكلف بملف الذاكرة عبد المجيد شيخي .وأكد ماكرون للصحافة والرأي العام الفرنسيان “لا تخطئوا، وراء الموضوع الفرنسي الجزائري يوجد أولا موضوع فرنسي فرنسي”.وفصّل أنه “في الأساس، لم نصالح بين الذكريات الممزقة ولم نبن خطابا وطنيا متجانسا (…) الذاكرة الممزقة هي ذاكرة الأقدام السود (فرنسيو الجزائر الذين عادوا إلى فرنسا عام 1962)، وذاكرة الحركيين (جزائريون قاتلوا إلى جانب الجيش الفرنسي)، والمجندين الذين جرى استدعاؤهم (للقتال في الجزائر)، والعسكريين الفرنسيين، وذاكرة الجزائريين الذين أتوا بعد ذلك إلى فرنسا، وذاكرة أبناء هؤلاء المهاجرين، وذاكرة مزدوجي الجنسية…”.وتابع “لست بصدد التوبة ولا الإنكار. أنا أؤمن بسياسة الاعتراف التي تجعل أمتنا أقوى”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل