أحصت وزارة الداخلية والجماعات المحلية في تقرير لها 865 منطقة سوداء بالجزائر مهددة بالفيضانات التي قد تعصف بها في اي وقت نتيجة لوجود مناطق عمرانية على أودية نائمة أو وقوع تجمعات سكانية في مصب مجاري مائية وانتشار للبناء الفوضوي .هذا وكشف تقرير لمندوبية المخاطر الكبرى بوزارة الداخلية والجماعات المحلية ضمن المنصة الرقمية التي تم استحداثها لبحث إستراتيجية التصدي للمخاطر الكبرى في الجزائر إحصاء 865 منطقة سوداء مهددة بالفيضانات بالجزائر ، والتي يستوجب على السلطات العليا التدخل العاجل من اجل إيجاد حلولا لها ، هذا وقد أكدت الوزارة إن أسباب انتشار هذه المناطق هو البناء على ضفاف الأودية ، وفي مصب الأودية النائمة الجافة دون مراعاة مخاطرها ، حيث أشار التقرير إن الجزائر وفي ظل مرحلة الجفاف التي مرت بها خلال أكثر من 25 سنة ، والتي قضت على مجاري المياه والأودية المجاورة للمدن ، شجعت على التوسع على حسابها دون إدراك مخاطرها ، رغم إن قانون التعمير يمنع ذلك في حين ساهمت عملية النزوح الريفي التي صاحب العشرية السوداء خلال التسعينات في ارتفاع ظاهرة البناء الفوضوي دون مراعاة أخطار مواقع المجاري المائية ، ناهيك عن تحمل السلطات المحلية والولائية لجزء كبير من المواقع المنتشرة بفعل تشجيع البناء الفوضوي والتجزيئات الفوضوية على ضفاف المدن ، ناهيك على البناء على ضفاف الأودية والمجاري المائية القريبة من المدن والتي تغيب عنها التهيئة ما يجعل فيضاناتها تتسبب في كوارث ، كما تتسبب مشاريع لابعاد مياه الامطار وحماية المدن الواقعة في المنخفضات وبين الجبال من الفيضان في تنامي خطر الفيضانات والتي تزيد اهمال السلطات البلدية في التكفل بتطهير المجاري المائية والبالوعات في تزايد الخطر ، هذا ومن المنتظر ان تباشر مندوبية المخاطر الكبرى بوزارة الداخلية والجماعات المحلية في اجراءات ردعية لتفادي تكرار حوادث المدية والعديد من المواقع التي غالبا ما تتسبب في خسائر مادية وبشرية كبيرة.
الأخبار
