المدير العام لإدارة السجون: الدولة تولي “أهمية كبرى” للتكوين ضمن سياسة إعادة إدماج المحبوسين

مسعود زراڨنية21 يونيو 2021آخر تحديث :
المدير العام لإدارة السجون: الدولة تولي “أهمية كبرى” للتكوين ضمن سياسة إعادة إدماج المحبوسين

أكد المدير العام لإدارة السجون و إعادة الإدماج، السعيد زرب، يوم أمس الأحد بباتنة على أن الدولة تولي “أهمية كبرى” للتعليم والتكوين ضمن سياسة إعادة إدماج المحبوسين التي سطرتها حتى يصبح المحكوم عليهم سابقا مواطنون صالحين بعد الإفراج عنهم.

وقال المدير العام في تصريح للصحافة على هامش إعطائه إشارة انطلاق امتحانات شهادة البكالوريا دورة جوان 2021 لفئة المحبوسين من مؤسسة إعادة التربية بحملة 3 أن “كل الإمكانيات قد وفرت لتمكين نزلاء مؤسسات إعادة التربية من مزاولة دراستهم عن بعد من خلال تفعيل استراتيجية التعليم العام التي انخرط فيها زهاء 29 ألف محبوس في مختلف التخصصات عبر الوطن”.

وأضاف أن عدد المحبوسين المسجلين في مجال التكوين المهني والحرفي بلغ 35.486 محبوس موزعين على 142 اختصاص منهم 34409 مسجلين في التكوين المهني والباقي في التكوين الحرفي.

ويتوفر قطاع السجون، فيما يخص التشغيل، على 140 ورشة إنتاجية داخل المؤسسات العقابية يشرف عليها الديوان الوطني للأشغال التربوية والتمهين وهي متخصصة في عدة ميادين منها الطباعة والنجارة والحدادة والخياطة والصناعات التقليدية.

ويضم القطاع أيضا 26 مستثمرة فلاحية منها 12 مؤسسة بيئة مفتوحة و14 ورشة فلاحية محاذية للمؤسسات العقابية تستغل أكثر من 400 هكتار من الأراضي الزراعية عبر الوطن وبها أكثر من 90 ألف شجرة مثمرة إضافة إلى مشاتل إنتاج الورود وتربية النحل ومداجن إنتاج البيض والدجاج و اصطبلات تربية المواشي وكذا تربية الأسماك في المياه العذبة التي تعد تجربة نموذجية ورائدة بولاية أدرار حيث بلغ عدد الأسماك بالأحواض المائية 16620 سمكة في سنة 2020.

وأوضح السيد زرب أن المصالح المختصة بوزارة العدل تسعى لمواصلة عملية استصلاح الأراضي التابعة لها بمؤسسات البيئة المفتوحة والورشات الفلاحية المحاذية للمؤسسات العقابية، بتفعيل النشاط الفلاحي، من خلال المرافقة التقنية من المصالح المختصة بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية مركزيا ومحليا.

وتتم مرافقة وزارة الفلاحة طبقا لاتفاقية الإطار التي تحدد كيفيات تكوين وتشغيل اليد العاملة العقابية في الفلاحة والأشغال الحراجية الموقعة بين وزيري العدل حافظ الأختام و الفلاحة والتنمية الريفية بتاريخ 9 يونيو الجاري.

ومن المنتظر في هذا السياق وفق المدير العام، أن تصل مساحة الأراضي المستصلحة والمستغلة إلى أكثر من 2000 هكتار خلال الخمس سنوات القادمة مع توقع تشغيل أكثر من 3 آلاف محبوس.

وبعد أن زار معرضا به عينات لمنتوجات محبوسين تم تنظيمه بمؤسسة إعادة التربية حملة 3، تنقل المدير العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج إلى مؤسسة البيئة المفتوحة بوكعبن ببلدية وادي الشعبة أين تلقى شروحات حول النشاط الفلاحي بهذه المؤسسة النموذجية التي افتتحت في أواخر سنة 2011 و التي تتوفر على مستثمرة فلاحية تمتد على مساحة 25 هكتار وتمارس بها عديد الأنشطة الفلاحية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل