بعد 7 سنوات، حطت في مطار معيتيقة الدولي بالعاصمة الليبية طرابلس، الأحد، طائرة الرئيس الراحل معمر القذافي وباتت جاهزة للاستخدام.وفور دخولها سماء العاصمة طرابلس، حلقت الطائرة العملاقة فوق معالمها التاريخية، وقامت بجولات فوق السرايا الحمراء على ارتفاع منخفض، قبل هبوطها في مطار معيتيقة الدولي.
وأوضح الدبيبة أن احتجاز الطائرة كان لأمور مالية وفنية، حيث تم دفع كل المبالغ المطلوبة وتم استرجاعها، مشيرا إلى أن عودتها تمثل خطوة إيجابية مهمة لليبيا وأمنها وثرواتها.
ولفت إلى أن الطائرة التي عادت إلى أرض الوطن مجهزة للرئاسة، والشعب الليبي هو من يقرر مصيرها فإما أن تبقى مخصصة للرئيس القادم أو تستعملها الحكومة أو يجري تحويرها للاستخدام العادي، وفق تعبيره.وأكد على أن كافة الطائرات الليبية المحجوزة في الخارج والبالغ عددها 12 طائرة ستعود إلى البلاد، لافتا إلى وجود طائرتين حربيتين خارج ليبيا ستعمل الحكومة أيضا على استرجاعهما.
ما قصتها؟
عقب مقتل القذافي في 2011، اقتحم المحتجون مطار طرابلس الدولي وتسبب الرصاص والشظايا في اختراق جسم الطائرة لكن الجزء الداخلي كان لا يزال سليماً.وفي عام 2012، نُقلت الطائرة الرئاسية السابقة، والمسجلة باسم “5A-ONE”، إلى شركة “EAS Industries” لصيانة وإصلاح الطائرات، ومقرها في مدينة بيربينيا، بفرنسا.وبمجرد وصول الطائرة إلى فرنسا، تم إصلاحها وطُليت من جديد.وبحلول عام 2013، كانت الطائرة جاهزة للطيران مجدداً، ولكن بدلاً من دخولها الخدمة التجارية، احتفظت بها الحكومة الليبية لاستخدامها الخاص.وبسبب تدهور الوضع الأمني في ليبيا، عادت طائرة “5A-ONE” إلى بيربينيا بفرنسا، في حلول مارس عام 2014.وأثناء تواجد الطائرة في فرنسا، رفعت شركة الخرافي الكويتية قضية في المحاكم الفرنسية وطالبت بتعويضات من الدولة الليبية مقابل القيمة المالية التي خسرتها في مشروع استثماري لبناء قرى سياحية في ليبيا بناء على عقد وقع مع الدولة الليبية عام 2006.