أهم ما جاء في خطاب رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون أمام القمة الاستثنائية الصين – إفريقيا للتضامن ضد وباء كوفيد -19:
قطعت البلدان الافريقية والصين خلال العقود الماضية مراحل زاخرة بالتضامن والتعاون.
يتواصل هذا التضامن والدعم المتبادل مع تفشي جائحة كوفيد 19.
?الجزائر من أوائل البلدان التي تضامنت مع الصين بشكل كامل في تلك الظروف العصيبة.
كانت الجزائر دوما تشدد على أن يكون تقييم المجتمع الدولي للوضع الناجم عن الوباء موضوعيا وبعيدا عن كل تسييس.
قارتنا تواجه ظرفا عصيبا جراء تفشي جائحة كوفيد 19 التي امتدت تداعياتها إلى كافة مقومات الحياة.
إنني على يقين أننا سننتصر على الجائحة بتظافر الجهود وتكثيف التعاون.
واجهت الجزائر بحزم منذ الوهلة الأولى هذا الوباء.
لقد تجاوز وطني الظروف الصعبة في البداية بتظافر الجهود الوطنية وابتكارات شبابنا.
حققنا اكتفاء ذاتيا فيما يخص وسائل الوقاية وإنتاج الأدوية ووسائل الفحص.
إن بلادي بالتنسيق مع دول الجوار والدول الصديقة بلورت خطة عمل تسمح بالتقليل من حدة آثار الجائحة.
واجهت الدول الأفريقية هذا الظرف الاستثنائي بإنشاء صندوق لتمويل جهود مكافحة الوباء.
ساهمت الجزائر في صندوق مكافحة كورونا بمليوني دولار.
خصص الإتحاد الافريقي مبالغ هامة لحشد الإمكانيات والجهود لمكافحة الوباء وتعزيز قدرات المركز الافريقي لمراقبة الامراض والوقاية منها.
تعين مبعوثين خاصين للإتحاد الأفريقي من بينهم الوزير الأسبق الجزائري عبد الرحمان بن خالفة.
اشيد بالجهود المتواصلة للاتحاد الافريقي ،دولة جنوب افريقيا والقيادة المتبصرة للرئيس الاخ العزيز سيريل رامافوزا.
إننا نشيد بالمكانة المميزة التي خص بها الرئيس الصيني القارة الأفريقية خلال مشاركته في الدورة الثالثة والسبعين للجمعية العالمية للصحة خصوصا بدعوته المجتمع الدولي إعطاء البلدان الأفريقية الأولوية القصوى في مكافحة الجائحة.
?تشدد الجزائر على أهمية وصول اللقاحات إلى البلدان خصوصا الأفريقية بشكل منصف وفعال وفي الوقت المناسب.
تثمن الجزائر تعهد الرئيس شي جين بينغ بجعل أي لقاحات يتم تطويرها في الصين ضد فيروس كورونا ملكية عمومية عالمية.
لاتزال العديد من المناطق في قارتنا بحاجة إلى المساعدة لمواجهة الجائحة.?
يقع على عاتقنا تعزيز التنسيق بما يسمح بدعم التعاون في إطار أجندة إفريقيا 2063.
الأزمة الصحية الحالية تنبئ بإحداث تغيرات كبيرة في بنية العلاقات الدولية.
تدعو الجزائر المؤسسات المالية إلى فك الخناق عن الدول النامية خاصة الإفريقية منها، بالتخفيف من ديونها ومرافقتها في سياستها الوطنية لما بعد الجائحة.
