الدرك الوطني: استحداث 27 فرقة للأحداث لحماية القصر من الإدمان على المخدرات

نور30 يونيو 2023آخر تحديث :
الدرك الوطني: استحداث 27 فرقة للأحداث لحماية القصر من الإدمان على المخدرات

تشكل فرق حماية الأحداث التابعة لقيادة الدرك الوطني خلايا استباقية لحماية القصر من الجنوح والادمان على المخدرات من خلال تبني أساليب عمل مكيفة مع طبيعة جنوح الأحداث في الجزائر, لاسيما الإدمان على المخدرات.

ويشكل تحسيس الأحداث بمخاطر الانحراف والانعكاسات المترتبة عنها, خصوصا ما تعلق بترويج المخدرات واستهلاكها, أحد أهم مهام فرق حماية الأحدث لقيادة الدرك الوطني, حسب ما كشف عنه قائد فرقة حماية الأحداث للدرك الوطني بالجزائر العاصمة, المساعد خالد بن صادق.

وأوضح المساعد خالد بن صادق في تصريح ل/وأج أن قيادة الدرك الوطني عززت تشكيلها الأمني باستحداث 27 فرقة للأحدث عبر التراب الوطني وهذا لمواجهة ظاهرة جنوح الأحداث وحماية الأطفال ضحايا العنف بمختلف أشكاله، مبرزا أنه من بين أشكال العنف التي يتعرض لها القصر في الجزائر وتعمل هذه الفرق على حمايتهم منها, هي القضايا ذات الصلة بالمخدرات, حيث يتم الارتكاز على القانون 15-12 المتعلق بحماية الطفل.

وذكر أن من بين المهام الموكلة لهذه الفرق, ضمان مراقبة الأماكن التي يتردد عليها الأحداث لتفادي أي خطر معنوي أو مادي قد يتعرضون له ومعاينة المخالفات المتعلقة بالقوانين والتنظيمات الخاصة بحماية الأحداث, إضافة إلى المشاركة في التحقيقات القضائية عندما يكون المتورطون قصرا.

وبلغة الأرقام, كشف المساعد خالد بن صادق عن معالجة وحدات الدرك الوطني ل277 قضية خلال سنة 2021 تتعلق بالأطفال الجانحين في قضايا الحيازة والاستعمال غير الشرعي للمخدرات على المستوى الوطني.

وأشار إلى أن جهود فرقة حماية الأحدث بالجزائر العاصمة ترتكز على الجانب الوقائي من خلال الكشف عن السلوكيات الخطيرة وكذا توعية الشباب، بالتنسيق مع المنظمات المتخصصة, بما في ذلك المدارس والمراكز وجمعيات الشباب ووسائل الإعلام, فضلا عن المشاركة في الأيام الدراسية المتعلقة بجنوح الأحداث.

وفي هذا السياق, أكد أن الجانب الوقائي يرافقه بالضرورة الجانب القمعي من خلال حماية القاصر وقمع كل الأفعال التي يمكن أن تؤثر على سلامته واستقامته في أي وقت وفي أي مكان.

واوضح في هذا الاطار أن فرقة حماية الأحداث للدرك الوطني بالجزائر العاصمة قامت خلال سنة 2022 بإطلاق 220 حملة تحسيسية عبر المدارس والفضاءات العمومية مع تنظيم 140 دورية بغية مراقبة الأماكن التي يتردد عليها الاحداث.

وأبرز في ذات السياق أن فرق حماية الأحداث للدرك الوطني، بصفتها وحدة للاستماع والتقرب من القصر وعائلاتهم, “تلعب دورا هاما في الوساطة الاجتماعية من خلال منع واستباق الأفعال الاجرامية المحدقة بهم مع إعادة إدماجهم”.

وأوضح أن فرق حماية الأحداث “تقوم بفتح تحقيق فوري, بالتنسيق مع الجهات المختصة قضائيا, مباشر بعد تلقيها شكوى تتعلق بتعرض قاصر للعنف, سيما استغلاله في القضايا ذات الصلة بالمخدرات”, مؤكدا أنه من ضمن مهام هذه الفرق “مساعدة القصر المدمنين ومرافقتهم, بالتنسيق مع مختلف مراكز معالجة الإدمان على مستوى ولاية الجزائر”.

كما أشار إلى أن الهدف من عمليات التكفل بالقصر المدمنين هو “إعادة ادماجهم في وسطهم الاجتماعي ومرافقتهم في مختلف مراحل العلاج, إضافة إلى العمل على توعية عائلاتهم”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل