وقع وزير الشباب والرياضة عبد الرحمن حماد، اليوم السبت، على اتفاقية تعاون تخص الرياضة في وسط العمل مع وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي فيصل بن طالب.
وقال حماد خلال كلمة ألقاها بالمناسبة: “تعتزم وزارة الشباب والرياضة بالتعاون مع وزارة العمل إلى التعاون والتنسيق لترقية وتعميم ممارسة الرياضة في وسط العمل، لأنّ هذه الأخيرة ستُساهم في تغير واقع العمال باعتبارها وسيلة للتخلص من الضغوطات ولها مكاسب بدنية وبسيكولوجية على الصعيد الفردي والجماعي”.
وأضاف الوزير: “إنّ الرياضة بين أوساط العمال ستمكن من تجنيب الصراعات وسوء الفهم وستساهم في توطيد العلاقات بين العمال ولهذا إرتأينا أن ننطلق سويا في مرحلة جديدة بوضع إطار عمل وتعاون بين القطاعين من خلال خطة عمل استراتيجية وفعالة “.
وستعمل الاتفاقية المُبرمة على تعميـم وترقيـة الممارسـات الرياضيـة في وسط العمل، تشجيـع النساء العاملات على ممارسـات النـشاط الرياضـي، التعاون على فتح المجال لإبراز قدرات الشباب الرياضية والشبانية ومرافقتهم في إحداث نشاطات متعلقة بهم وتجسيدها إلى مشاريع، تنظيم ورشات عمل وفعاليات توعوية حول ضرورة التصريح بالأجراء المنتسبين لدى صندوق الضمان الإجتماعي خاصة الرياضيين خاصة في حالة التكفل ببعض الحالات العلاجية وفقا للتشريع والتنظيم المعمول به.
كما سيعمل القطاعان على توجيه الشباب نحو النشاطات والمشاريع المتعلقة بقطاع الشباب والرياضة ومرافقتهم في تجسيدها ضمن أجهزة التشغيل التابعة لقطاع العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، الاستغلال المشتـرك و العقلانـي للإمكانـات المتوفـرة لدى القطاعيـن والمؤسسات تحت الوصاية لا سيمـا فيما يتعلـق بالمرافق الرياضية والشبانية وصناعة العتاد الرياضي الخاص بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة.
وأكد وزير الشباب والرياضة على أهمية تفعيل هذه الاتفاقية من خلال تحديد الآليات اللازمة لتنفيذ البرامج الرياضة والمبادرات الشبانية المشتركة بهدف تحقيق التنمية المستدامة ودعم الشباب في مسيرتهم الوظيفية والمهنية.
من جهته كشف وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي فيصل بن طالب، عن تسجيل 4.543 طلب شغل من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة و 388 تنصيب لصالح ذات الفئة إلى غاية 31 أكتوبر الماضي .
وأوضح بن طالب أن المَرفق العمومي للتشغيل يعمل على تسهيل الخدمات لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة، مضيفا أن الاتفاقية تندرج ضمن البرامج المُسطرة لتجسيد التزامات رئيس الجمهورية، والتي تؤكد على ضرورة تعزيز آليات التضامن الوطني، عن طريق التكفل ومرافقة الفئات الاجتماعية ذات الاحتياجات الخاصة.
وأضاف: “الاتفاقية التي صادقنا عليها اليوم تهدف إلى تحديد إطار التعاون والتنسيق بين قطاعِنا الوزاري وقطاع الشباب والرياضة لترقية وتعميم ممارسة الرياضة في وسط العمل وتدعيم مبادرات الشباب في مجال الرياضة والشباب، وإشراك المؤسسات والأجهزة تحت الوصاية لتحقيق أهداف كلا القطاعين”.
وأكد المتحدث، أنه تم وضع تدابير تنظيمية تسمح بتحديد كيفية توظيف هذه الشريحة في المؤسسات والإدارات والهيئات المستخدمة العمومية والخاصة، كما تم تكوين مُستَشَاري التوظيف في لغة الإشارة للتكفل الأمثل بهذه الفئة.
إلى جانب ذلك، -يُضيف الوزير- ومن أجل تسهيل الولوج إلى مرافق القطاع، تم تهيئة ممرات على مستوى أغلب مداخل المرافق، مع تخصيص مكاتب أرضية على مستوى الوكالة الوطنية للتشغيل لاستقبال هذه الفئة، بالإضافة إلى اعتماد خط ” البراي” في مختلف الوثائق الإعلامية.
كما نوّه بن طالب بأن فئة طالبي الشغل من ذوي الاحتياجات الخاصة استفادت من منحة البطالة، كإجراء لمرافقتهم خلال البحث عن منصب شغل، حيث بلغ عدد المستفيدين منهم 3375 إلى غاية 30 نوفمبر 2023.
وبخصوص الضمان الاجتماعي، أكد وزير العمل أن هذه الفئة تحظى بتسهيل الانتساب لفائدة الأشخاص غير الناشطين منهم، الذين يستفيدون من التغطية الاجتماعية الممنوحة للفئات الخاصة، مقابل نسبة اشتراك مخفضة تدفعها الدولة مقابل الحق في الاستفادة من الخدمات العينية للتأمين عن المرض لدى الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء.
كما تتكفل صناديق الضمان الاجتماعي بتعويض تكاليف الأعضاء الاصطناعية ولواحقِها للمؤمن لهم اجتماعيا وذوي حقوقهم، في إطار نظام الدفع من قبل الغير، من خلال الاتفاقيات المبرمة مع الديوان الوطني لأعضاء المعوقين الاصطناعية ولواحقِها والهيئات التي تقوم بتوفير الأجهزة الاصطناعية.
وختم الوزير بن طالب كلمته بالتأكيد على أن “تحقيق أهداف هذه الاتفاقية التي أعدها القطاعين سيدعم التكفل الأمثل برياضي النخبة من ذوي الهمم الذين شرّفوا وسيشرفون الجزائر أحسن تشريف في المحافل الرياضية الدولية”.
