توقيع عدة إتفاقيات بين الجزائر وألمانيا في مجال الهيدروجين وتزويد الجزائر لألمانيا بالغاز الطبيعي

Berkane Mohamed Nadir8 فبراير 2024آخر تحديث :
توقيع عدة إتفاقيات بين الجزائر وألمانيا في مجال الهيدروجين وتزويد الجزائر لألمانيا بالغاز الطبيعي

وقعت الجزائر وألمانيا، اليوم الخميس بالجزائر العاصمة، على بيان النوايا المشترك لإنشاء فريق عمل ثنائي حول الهيدروجين، لتعزيز ودعم الاستثمارات في جميع القطاعات الاقتصادية، العمومية والخاصة، المعنية بتطوير الهيدروجين في البلدين.

ووقع على الإعلان كل من وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، ونائب المستشار الفيدرالي الألماني، وزير الاقتصاد وحماية المناخ، روبرت هابيك، على هامش انعقاد مائدة مستديرة، نظمت بمشاركة ممثلي الشركات الجزائرية والألمانية العاملة في قطاع الطاقة، وممثلين عن سفارات تونس، إيطاليا،النمسا و الاتحاد الأوروبي بالجزائر، لمناقشة ملفات التعاون ذات الاهتمام المشترك على غرار الطاقات المتجددة، وتطوير الهيدروجين ومشروع الممر الجنوبي للهيدروجين (Corridor Sud H2) .

ويهدف الاعلان الممضى بين الوزارتين الى تعزيز التعاون المشترك في مجال دراسات الجدوى وإنتاج ومعالجة واستخدام ونقل وتخزين وتسويق الهيدروجين ومشتقاته المنتجة من الطاقات المتجددة بما يعود بالنفع على البلدين، حيث يعتزم الجانبان إنشاء فريق عمل جزائري – ألماني حول الهيدروجين +تحت رعاية الشراكة الطاقوية+، من أجل المساهمة في خلق الفرص الاقتصادية في البلدين، مع تسهيل تحقيق أهداف اتفاق باريس للمناخ.

وعقب الإمضاء، جرى تبادل، عالي المستوى بين الوزراء وكبار المسؤولين في الوزارتين، بحضور خبراء معنيين، حول الإمكانيات والتحديات في تطوير سلسلة قيم الطاقات الجديدة والمتجددة بما في ذلك تطوير الهيدروجين.

كما تمت دعوة ممثلي الاتحاد الأوروبي والإئتلاف الأوروبي الذي يدعمان معا إنشاء “ممر جنوبي للهيدروجين”، حيث يتوقع أن يتم تكييف وتوسيع ممر الأنابيب لنقل الهيدروجين من مصادر متجددة في الجزائر إلى جنوب ألمانيا.

وتعتزم الجزائر أن تصبح منتجا هاما للهيدروجين الأخضر وتصدير 10 بالمائة من احتياجات الاتحاد الأوروبي بحلول عام 2040.

وسيساهم ممر جنوبي للهيدروجين في ضمان أمن إمدادات الطاقة وتنويع واردات الطاقة في أوروبا ويشكل عنصرا هاما لتصدير الطاقة الخضراء من الجزائر.

كما وقعت كل من شركة سوناطراك وشركة ” في إن جي هاندل و فيرتريب جي إم بي أيش” ، وهي فرع مملوك بنسبة ٪100 من شركة “في إن جي أي جي”، ويقع مقرها باليبزيغ الألمانية، شوطا هاما في مجال الشراكة بينهما بتوقيع عقد إمداد بالغاز على المدى المتوسط .

في هذا الصدد، أعلن رشيد حشيشي، الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، في تصريح له: “نحن سعداء بتعزيز شراكتنا في مجال الطاقة مع أوروبا من خلال هذا العقد الهام مع شركة “في إن جي”، الذي يمثل بداية إمدادات الغاز الطبيعي إلى ألمانيا. وإننا نعتقد أن هناك إمكانات كبيرة لتطوير هذا التعاون التجاري بشكل أكبر وتوسيعه في المستقبل إلى مجالات أخرى من سلسلة القيمة، على غرار الهيدروجين”.

من جهته أكد أولف هايتمولر، الرئيس المدير العام لشركة “في إن جي” قائلا: “نحن سعداء أننا أبرمنا بنجاح عقدا للإمداد بالغاز على المدى المتوسط مع سوناطراك. وبذلك تصبح “في إن جي” أول مؤسسة ألمانية تشتري الغاز المنقول عبر الانابيب من الجزائر”.

وأضاف “إن هذا العقد يضع الأسس لعلاقة ثقة في مجال الإمداد، بما يفتح آفاقا جديدة ويعزز الشراكة الطاقوية الالمانية الجزائرية. وعلاوة على أن الغاز الطبيعي الجزائري هو منتوج هام لضمان الأمن الطاقوي، فإن شركة “في إن جي” تعتزم إقامة شراكة مع سوناطراك على المدى الطويل في مجال الهيدروجين واستيراد الهيدروجين الأخضر في المستقبل من الجزائر إلى ألمانيا”.

وقال “إن شراء الغاز الجزائري المنقول عبر الأنابيب نحو ألمانيا يشكل تنويعًا إضافيًا لمحفظة مشتريات “في إن جي”، مما يعزز موقعها كشريك موثوق بالنسبة لزبائنها ويسهم بشكل كبير في تأمين إمداداتها”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل