في اليوم الـ157 للحرب الصهيونية المدمرة على قطاع غزة الذي يصادف اليوم الأول من شهر رمضان، استُشهد وأُصيب عشرات الفلسطينيين معظمهم أطفال ونساء، في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من القطاع.
وذكرت وزارة الصحة في القطاع، في بيان، الاثنين، أن جيش الاحتلال الصهيوني ارتكب خلال 24 ساعة 7 مجازر في القطاع راح ضحيتها 67 شهيداً و106 مصابين.
وأشارت إلى “ارتفاع عدد ضحايا العدوان إلى 31 ألفاً و112 شهيداً و72 ألفاً و760 مصاباً منذ 7 أكتوبر”.
واستُشهد وأُصيب عدد من الفلسطينيين، فجر الاثنين، أول أيام شهر رمضان، في سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت منازل في مناطق متفرقة من قطاع غزة.
وأفاد شهود عيان بأن 3 شهداء سقطوا وأُصيب عدد آخر جراء قصف الطائرات الصهيونية منزل عائلة بركات في حي الجنينة شرقي مدينة رفح.
كما شنت المدفعية قصفاً عنيفاً على المناطق الشرقية لمدينة رفح، إضافةً لاستهداف أرض زراعية قرب الحدود المصرية-الفلسطينية في حي السلام بالمدينة نفسها.
وهزت انفجارات عنيفة المناطق الجنوبية لمدينة خان يونس جراء قصف جوي استهدف أراضٍ زراعية ومنازل خالية.
وفي شمالي القطاع، قال جهاز الدفاع المدني الفلسطيني، في بيان مقتضب، إن طواقمه تمكنت من انتشال عدد من الشهداء والجرحى بعد استهداف الطائرات منزل عائلة أبو ناصر في بلدة بيت لاهيا.
وفي مدينة غزة، قال شهود عيان إن شهداء وجرحى سقطوا في قصف استهدف منزلاً لعائلة الدحدوح بحي الزيتون جنوب شرقي المدينة.
من جانبها، أفادت وكالة “وفا” الفلسطينية للأنباء أن قوات الاحتلال استهدفت خياماً للنازحين في منطقة المواصي الساحلية، جنوب غربي قطاع غزة، مما أدى إلى استشهاد وجرح العشرات.
وحسب تصنيف جيش الاحتلال الصهيوني، فإن المواصي تعد منطقة إنسانية آمنة.
كانت طواقم الإسعاف قد انتشلت، مساء الأحد، جثامين 10 شهداء بينهم أطفال ونساء، من منزل يعود لعائلة عاشور قرب دوار الدحدوح في حي تل الهوى، جنوب غربي مدينة غزة، ونُقلوا إلى مستشفى الشفاء.
إغاثياً، تواصل طائرات من الولايات المتحدة ومصر والإمارات والأردن إلقاء مساعدات غذائية على قطاع غزة، وتوقفت الأحاديث عن الجهة المسؤولة عن حادثة سقوط مظلات مباشرة على غزيين أسفرت عن استشهاد 5 منهم وإصابة 10 بمدينة غزة، ولم يجرِ التأكد من الدولة التي كانت وراء عملية الإسقاط الجوي.
بدورها، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أن 2000 كادر صحي شمالي قطاع غزة سيبدؤون شهر رمضان دون وجبات سحور أو إفطار.
وقال متحدث الوزارة أشرف القدرة، في بيان: “الطواقم الطبية تمارس عملها على مدار الساعة شمالي غزة ولا تجد ما تقتات عليه”.
وأضاف: “الطواقم الطبية شمالي غزة نحلت أجسامهم نتيجة عدم توفر وجبات طعام”.
وتابع: “أكثر من 2000 كادر صحي شمالي غزة سيبدؤون رمضان بلا وجبات سحور أو إفطار”.
وطالب المؤسسات الدولية والإغاثية بـ”توفير وجبات طعام جاهزة لتمكين الطواقم الطبية من ممارسة عملها”.
يأتي شهر رمضان هذا العام، مع استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، وسط مساعي عربية ودولية لإقرار وقف إطلاق نار في أقرب وقت.
وجراء الحرب وقيود صهيونية، بات سكان غزة لا سيما محافظتي غزة والشمال، على شفا مجاعة، في ظل شحٍّ شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليونَي فلسطيني من سكان القطاع الذي تحاصره دولة الاحتلال منذ 17 عاماً.