حكومة جنوب إفريقيا تفند بشدة أخبار مزيفة لفرانس 24 نقلتها عن وكالة الأنباء المغربية

عمار8 ديسمبر 2020آخر تحديث :
حكومة جنوب إفريقيا تفند بشدة أخبار مزيفة لفرانس 24 نقلتها عن وكالة الأنباء المغربية

فندت حكومة جنوب إفريقيا بشدة الأخبار المزيفة التي نشرها موقع “فرانس 24 نيوز”، كانت وكالة الانباء المغربية بثتها في وقت سابق، والتي نسبت إلى الرئيس سيريل رامافوزا والمتعلقة بموقف بريتوريا من مسألة الصحراء الغربية.

واصدرت وزارة العلاقات الدولية والتعاون في جنوب إفريقيا يوم الثلاثاء بيانا، أكدت فيه ان “حكومة جنوب إفريقيا تعارض بشدة هذه الأخبار الكاذبة” وتؤكد أن المعلومات التي نشرتها” فرانس 24 نيوز” خاطئة تماما وتشوه بشكل أساسي القرار الذي تم اتخاذه في القمة الاستثنائية ال14 الاتحاد الافريقي حول موضوع “إسكات البنادق” التي عقدت أول امس الاحد عبر نظام التحاضر عن بعد.

واعتبر بيان الوزارة أن نشر هذه المعلومات “مخالف لأخلاقيات ممارسة الصحافة”.

وجددت الوزارة في بيانها دعمها الكامل لحق تقرير المصير للشعب الصحراوي وهو موقف اكدت انه لا يتزعزع، مبرزة مرة اخرى أن “إفريقيا لن تكون حرة ما دامت إحدى الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي تخضع للقهر والاستعمار”.

وتضمن البيان ايضا تأييد جنوب أفريقيا لجميع مبادرات السلام التي يقوم بها الاتحاد الأفريقي أو الأمم المتحدة بهدف حل نزاع الصحراء الغربية، مشيرا الى القلق العميق الذي تم ابداءه اثناء القمة الاستثنائية الأخيرة حول إسكات البنادق إزاء تصاعد التوترات العسكرية بين المملكة المغربية والجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية في الكركرات.

كما تم التذكير بان القمة الافريقية دعت مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي الى العمل بما يتماشى مع الأحكام ذات الصلة من بروتوكوله على إشراك البلدين العضوين في الاتحاد الأفريقي لمعالجة الوضع وتهيئة الظروف لتقرير مصير شعب الصحراء الغربية بما يتماشى مع قرارات الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة ذات الصلة وأهداف ومبادئ القانون التأسيسي للاتحاد الأفريقي، وكذا دعوة الأمين العام للأمم المتحدة تعيين مبعوثا خاصا للصحراء الغربية.

وزارة الخارجية الجنوب إفريقية اعتبرت أن قرار القمة هو إعادة تأكيد لمواقف الاتحاد الأفريقي وجنوب أفريقيا السابقة، والتعاون بين الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في معالجة هذا النزاع الطويل الأمد.

للتذكير فقد طالت أكاذيب الاعلام المغربي، مسؤولين دوليين كما حدث في التقرير المفبرك الذي نسبته وكالة الانباء المغربية للأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس شهر سبتمبر بشان ثغرة الكركرات وتلقت الرد من المنظمة الدولية عن أكاذيبها.

وغالبا ما تختار وسائل الاعلام التابعة للنظام المغربي وبعناية، توقيت حملتها المسعورة ضد القضية الصحراوية كما يحدث في كل مرة عند اقتراب مواعيد هامة وحاسمة للقضية كمناقشتها على طاولة مجلس الامن الدولي خشية من أي إجراءات أو قرارات قد تسقط الوهم الذي يعيش فيه المغرب بأراضي ليست ملكه.

وهذا ما حدث خلال القمة الاستثنائية الافريقية أول أمس حيث تمت الموافقة على مشروع قرار بشأن قضية الصحراء الغربية ردا وتصديا لمحاولات الإحتلال المغربي تجنب مناقشة هذه القضية على مستوى رؤساء الاتحاد الأفريقي.

وناقشت القمة الإستثنائية حول إسكات البنادق، آخر التطورات في الصحراء الغربية، والتي ورد ذكرها في أربعة تقارير مختلفة للقمة، فيما أعرب العديد من القادة الأفارقة عن دعمهم لحق شعب الصحراء الغربية في تقرير المصير والاستقلال وطالبوا الاتحاد الافريقي و الأمم المتحدةبتحمل مسؤوليتهما ازاء تصفية الاستعمار من القارة الأفريقية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل