اعتقاداً أنه “إلههم”… قبيلة في جزيرة بالمحيط الهادئ، تبدأ حداداً يستمر لأسابيع على الأمير فيليب

نور11 أبريل 2021آخر تحديث :
اعتقاداً أنه “إلههم”… قبيلة في جزيرة بالمحيط الهادئ، تبدأ حداداً يستمر لأسابيع على الأمير فيليب

جزء من سكان قبيلة يوهنانين في المحيط الهادي يعتقدون بأن الأمير فيليب هو “إلههم” لأنه “ينحدر من روح الأجداد الأطهار، ويحمل روحاً من أسلافه”.بعد إعلان قصر “باكينغهام” اليوم الجمعة، عن وفاة الأمير فيليب زوج الملكة إليزابيث الثانية. عاد الحديث عن جزيرة “تانا” التي يعيش فيها شعب بدائي يعتقد بـ”ألوهية” الملك فيليب، وقيل إن “إلههم مات اليوم”.لا يوجد أثر لقرية “يونانين” على الخرائط، والوصول إليها يستلزم مرشداً محلياً وقطع طرق غير ممهدة على مدى 3 ساعات بالسيارة انطلاقاً من ليناكل عاصمة جزيرة تانا التي تتسم هي نفسها بالبدائية الشديدة.يعرف جميع سكان الجزيرة أن الأمير فيليب هو زوج الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا، لكن عدد قليل منهم يؤمن أنه “إله”، ففي جزيرة تانا، تؤمن قبيلة يوهنانين في المحيط الهادي بأن الأمير فيليب هو “إلههم” لأنه ينحدر من روح الأجداد الأطهار ويحمل روحاً من أسلافه.ووفقًا لسكان تانا، يعود إيمان سكان الجزيرة بأن فيليب “إله” إلى عام 1974، عندما رافق فيليب الملكة إليزابيث الثانية في زيارة رسمية على ظهر اليخت الملكي البريطاني، فكان في استقبالهم في ميناء “بورتا فيللا” جاك نيفا، أحد قدامى المحاربين في الحرب العالمية الثانية، لكن الملكة وزوجها لم ينزلا إلى الجزيرة في تلك الزيارة واستقبلا المرحبين بهم من أبناء الجزيرة وتبادلا الهدايا معهم على ظهر اليخت.”نيفا” كان يحظى باحترام شديد بين سكان الجزيرة فأبلغهم عقب لقائه بالملكة وزوجها أنه وصل إلى قناعة بأن “فيليب إله وأنه يتحدر من أرواح أجداد شعب تانا”، وتوفي نيفا عام 2009 في حين ما زال سكان الجزيرة يرددون ما قاله عقب اللقاء بأنه “شاهد فيليب واقفاً على ظهر السفينة ببدلته العسكرية بيضاء اللون، أشبه بالمنتظر الحقيقي”.وانتابت أبناء قبيلة بدائية في جزر تانا القريبة من أستراليا حالة من الصدمة عام 2015، حين علموا أن الأمير فيليب زوج ملكة بريطانيا الذي يبتهلون إليه باعتباره “ابن إله الجبال” لن يزورهم.ويبتهل أهل القرية يومياً للأمير البالغ من العمر 99 عاماً كي يبارك محصول الموز والبطاطا الحلوة الذي يجعل مجتمعهم البدائي الفقير جداً ينعم باكتفاء ذاتي. ويحتفظ أبناء القرية بصور للأمير، يرجع تاريخ إحداها إلى عام 1980، وهو يمسك بهراوة صنعوها له وأرسلوها إلى لندن.وقالت صحيفة “الديلي تلغراف” البريطانية في تحقيق عن سكان الجزيرة أجرته عام 2017، “إن الأمير فيليب يحترم سكان الجزيرة ومعتقداتهم ويواصل باستمرار إرسال الهدايا لهم”.وكشفت الصحيفة عن أن وفداً من أبناء “تانا” زار بريطانيا عام 2007 فاستقبلهم الأمير فيليب في قصر باكنغهام في لندن، لكن تفاصيل الزيارة والمحادثات بين أعضاء الوفد والأمير فيليب بقيت طي الكتمان.كما أن الأميرة آن ابنة الملكة والأمير فيليب، زارت جزيرة تانا في عام 2014 وكانت الأولى من بين أفراد العائلة المالكة البريطانية التي تطأ قدماها الجزيرة

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل