بمقر الوزارة، وبحضور وفدي البلدين، عقد اليوم وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، السيد رمطان لعمامرة، جلسة عمل مع نظيره الموريتاني، السيد محمد سالم ولد مرزوك، الذي يقوم بزيارة إلى الجزائر حاملا رسالة إلى رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، من قبل أخيه رئيس الجمهورية الاسلامية الموريتانية الشقيقة، السيد محمد ولد الغزواني.
المحادثات شكلت فرصة لاستعراض العلاقات الثنائية المتميزة والتي تشهد تطورا ملحوظا في ظل ما تحظى به من حرص ومتابعة من قبل رئيسي البلدين الملتزمين بتعزيز أواصر الأخوة والتعاون بين الشعبين الشقيقين.
في هذا الاطار، اتفق رئيسا دبلوماسية البلدين على تعزيز هذه الديناميكية الإيجابية في أفق الاستحقاقات الثنائية المقبلة، لاسيما الدورة التاسعة عشرة للجنة المشتركة الكبرى التي ستلتئم أشغالها بنواكشوط قبل نهاية العام الجاري.
كما تم التطرق بهذه المناسبة إلى الأوضاع المتأزمة على الساحة الدولية وما تفرضه من تحديات على دول المنطقة، إلى جانب التهديدات الأمنية من جراء تمدد خطر الارهاب والجريمة المنظمة في منطقة الساحل والصحراء وسبل تعزيز الجهود المشتركة في مواجهة هذه التحديات عبر تفعيل مختلف آليات وأدوات الإتحاد الأفريقي التي تم تأسيسها لهذا الغرض.
الوزيران تبادلا أيضًا وجهات النظر حول مستجدات الأزمتين في ليبيا ومالي وآفاق توحيد الجهود الإقليمية والدولية لدعم حلول سلمية تحفظ وحدة وسيادة هذين البلدين الشقيقين.
وفي الختام، اتفق الوزير لعمامرة مع نظيره الموريتاني محمد سالم ولد مرزوك على مواصلة العمل بالتنسيق والتشاور لتحقيق الأهداف المشتركة للبلدين في المجالين الثنائي ومتعدد الأطراف.