المريخ ، الأمرخ ، او ذو البقع الحمراء …”الكوكب الأحمر” لعل هيبة هذه الأسماء ، هي اكثر مايليق بأحد أكثر الكواكب اهمية وصيتا في علم الفضاء ، رسم مساره علماء الفلك الفراعنة في مصر القديمة واستمرت حكاويه الى يومنا هذا ، العجب المعجب انه ورغم فضل المصريين القدامى في اكتشافه الى ان الأقدام العربية لم تطأه والأعين البنية لم تره بأقمارها الصناعية ، بقيت رؤيته حلما مستعصيا يخالج العلماء العرب ، الا ان دب دبيب الفرج ، واعلنت الوكالة الإماراتية للفضاء وابتدئ العمل ، عام 2017 بدبي، على مشروع إرسال أول مسبار عربي وإسلامي إلى كوكب المريخ، أطلق عليه اسم “مسبار الأمل”.
سالف الذكر “مسبار الأمل” او بعثة الأمل للمريخ ، الذي ارتأى الشيخ محمد بن راشد حاكم دبي منحه هذا الإسم لجعله مصمما لإلهام شباب المنطقة وتمهيد الطريق لتحقيق اختراقات علمية ، هي مهمة مسبار لاستكشاف الفضاء قدر لها أن تنطلق غدا ،ال14 من جويلية 2020 , بني و أعد بمركز محمد بن راشد للفضاء ، بتطوير مشترك لكل من جامعة كولورادو، وجامعة ولاية أريزونا وجامعة كاليفورنيا بيركلي ، وأعد لرصد دورات الطقس اليومية والموسمية ، وأحداث الطقس في الجو المنخفض مثل العواصف الترابية ،زيادة على كيفية تغير الطقس في مناطق المريخ المختلفة ، كما يرتقب منه ان يمنح الجواب الشافي الوافي عن مباحث حول جو المريخ ولماذا يفقد الهيدروجين والأوكسجين إلى الفضاء ، وكذا وأسباب التغيرات المناخية الشديدة في المريخ ، واختير ذات اليوم “اي غدا لإطلاق هذه المهمة تزامنا مع احتفال الإمارات بمرور خمسين سنة على اعلان اتحاد اماراتها العدة ، هذا ويبلغ وزن المسبار حوالي 1350 كيلوغراما،ما يساوي حجم سيارة رباعيّة الدفع تقريبا ..هذا وتتطلب مهمة “الأمل” مايقارب السبعة اشهر للسفر لمسافة 493 مليون كيلومتر الى المريخ.
بعثة مسبار الأمل سوف تحدث تغييراً كبيراً في مجال استكشاف الفضاء الذي سيطرت عليه في السابق قوى العالم الكبرى ،وتعيد تذكير العالم بالمخترعين العرب الذين كانوا يتصدرون مجال الاستكشاف العلمي قبل ثمانية قرون” /مونيكا غريدي/ أستاذة علوم الفضاء والكواكب في الجامعة البريطانية المفتوحة.
