أفاد وزير الفلاحة والتنمية الريفية عبد الحميد حمداني، هذا الخميس، أنّه سيتم اطلاق حملة تشجير وطنية واسعة بعد غد السبت بمشاركة قوية للمواطنين كرد على من يريدون تدمير هذا الغطاء الغابي، مؤكدًا على تطبيق القانون بصرامة على المتورطين في الحرائق التي نشبت مؤخرا في عدد من الولايات.
لدى نزوله ضيفًا على القناة الثانية للإذاعة الوطنية، قال حمداني: “سيتم اطلاق في 25 أكتوبر من كل سنة حملة وطنية للتشجير والحملة التي سيتم إطلاقها يوم السبت المقبل عملية مكمّلة تندرج في إطار تدعيم و تقوية برنامج التشجير ردا على من يريدون تدمير غاباتنا”.
وأضاف: “هذه الحملة ستنظم تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية، وترمي إلى إعادة تهيئة الفضاءات الغابية التي أتلفتها الحرائق”، ودعا المواطنين بمختلف مستوياتهم للمشاركة في حملة التشجير، معتبرًا هذه المساهمة “واجبًا وطنيًا للردّ على من يقومون بحرق الغابات”، كما ألّح على مشاركة المجتمع المدني في هذه العملية عبر التراب الوطني، مؤكدًا أنّ الغابات إرث وطني ملك للجميع يستدعي تظافر جهود الجميع لحمايته.
وكانت وزارة الفلاحة نظّمت منذ أيام اجتماعا للجنة الوطنية للتشجير بحضور كل القطاعات الوزارية وإطارات المديرية العامة الغابات ومديرياتها الولائية ومجمع الهندسة الريفية والحماية المدنية، حيث التزمت كل القطاعات بالمساهمة القوية في عمليات التشجير الكبرى.
وفي سياق ذي صلة، عبّر وزير الفلاحة عن “أسفه “على الحرائق التي مست الفضاءات الغابية مؤخرًا، خاصة بعد توصل التحقيقات إلى أنّ الأمر يتعلق بـ”عملية إجرامية” في بعض الولايات.
وأكّد بهذا الشأن: “الدولة ستقف بالمرصاد للرد على هذه الأفعال الإجرامية، والتحقيقات للكشف عن أسباب الحرائق جرت بوتيرة سريعة، والقانون سيطبّق بكل صرامة على الذين يثبت ضلوعهم في هذه الحرائق” والتي ذهب ضحيتها شخصين فضلا عن الخسائر في الغطاء الغابي.