أكد مدير البيئة لولاية قسنطينة أرزقي بوطريق اليوم الثلاثاء أن النتائج الأولية للتحاليل التي أجريت على عينات للسوائل المتدفقة إثر حفر بئر أرتوازية ببلدية أولاد رحمون قد أظهرت “وجود نسب عالية من المحروقات و كذا الزيوت و الشحوم و المواد المعلقة”.
وأضاف ذات المسؤول أن التحاليل على العينات المأخوذة من السوائل و الغازات المتدفقة من بئر أرتوازية يوم الأحد الماضي قد تم تحليلها و معاينتها بالمخبر الجهوي التابع للمرصد الوطني للبيئة و التنمية المستدامة، حيث أظهرت النتائج الأولية “وجود نسب عالية من هذه المواد” .
وفصل السيد أرزقي أن النتائج الأولية قد أظهرت “ارتفاع نسبة المحروقات في السائل و التي قدرت بـ 460 مليغرام في اللتر الواحد و 620 مليغرام في اللتر للزيوت و الشحوم في السائل، بالإضافة إلى تسجيل ارتفاع في المواد المعلقة بـ 1200 مليغرام في اللتر”.
للتذكير، فقد قامت اليوم الثلاثاء لجنة خبراء تابعة لمجمع سوناطراك قدمت من بومرداس بأخذ عينات من السوائل و الغازات المتدفقة على إثر أشغال حفر بئر أرتوازية قام بها أحد الفلاحين ببلدية أولاد رحمون و ذلك بغرض معاينتها.
وأكد في هذا الشأن المهندس في الجيولوجيا بقسم الاستكشاف بذات الشركة، حميد بشيري، أنه “لا يمكن التكهن بماهية و نوعية هذه السوائل و الغازات المنبعثة من هذه البئر الأرتوازية إلا بعد ظهور النتائج النهائية”.
كما أضاف أن “معرفة النتيجة النهائية لطبيعة هذه المواد السائلة ذات اللون الأسود و اللزجة وكذا الغازات المنبعثة سيتم خلال الأيام القليلة المقبلة”، مشيرا إلى أن “المسؤولين المعنيين سيتخذون الإجراءات اللازمة في هذا الشأن بناء على النتائج”.
للتذكير، فإن أحد فلاحي المنطقة قام بأشغال حفر بئر أرتوازية بعد حصوله على رخصة من المصالح المعنية و ذلك على عمق 200 متر و بمجرد وصوله إلى عمق 90 مترا تفاجأ بتدفق سائل أسود اللون و لزج و انبعاث غازات شبيهة بالمواد الطاقوية.