متلازمة الفومو. الإدمان الإلكتروني

نور7 يونيو 2020آخر تحديث :
متلازمة الفومو. الإدمان الإلكتروني

متلازمة الفومو … نصف مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي مصابون بها !

الإدمان على التفقد الدائم لمواقع التواصل الاجتماعي، والهوس بالاطلاع على المعلومات الخاصة بالأصدقاء والاقارب وكل الأشخاص الذين نعرفهم، أصبح يشكل هوسا لدى الكثيرين مما يزرع فيهم الخوف من فوات كل المعلومات، وهي حالة نفسية يطلق عليها ” متلازمة فومو ” نسبة إلى تسميتها بالانجليزية، ” fear of missing out “

وتعد متلازمة فومو هي الخوف من فوات الشيء وهي حالة عامة تدفع الأشخاص إلى الرغبة في معرفة المستجدات، وهي ظاهرة تجتاح العالم مع تزايد استخدام وسائل التواصل الإجتماعي، “فيسبوك”، و”تويتر”، و”واتساب”، وغيرها، والتفقد المستمر للهواتف الذكية لمعرفة ما يحدث
وقد يتسبب عدم الاطلاع على المعلومات بشكل مستمر في إصابة البعض بالخوف والقلق والرعب، ما يجعلهم يفكرون في أنهم لا يمتلكون حياة خاصة بهم.

ويمتد ذلك النوع من الفوبيا إلى الخوف من فقدان أي شئ يتعلق بوسيلة الاتصال، مثل للشعور بالخوف يشمل أيضا الخوف من فقد الهاتف الجوال أو فقد الشاحن، أو فقدان متابعة صديق أو شخصيَّة مشهورة، أو فقدان نقاش معيَّن، الأمر الذي يتحول إلى قلق مستمر يؤثر تأثيراً مباشراً في أجهزة الجسم كالتأثير على عدد ساعات النوم

السوشيال ميديا
وفي دراسة أُجريت على مجموعة من مستخدمي الهواتف المحمولة، وجدوا أن الإنسان العادي يفحص التنبيهات في جهازه 5427 مرة في اليوم بمعدل خمس ساعات يومياً، أي ما يعادل ثلث الوقت الذي نقضيه مستيقظين، أو ٧٦ يوماً في العام الواحد. باختصار: نحن نقضي شهرين ونصف الشهر كل عام في استخدام الهاتف وتحديداً مواقع التواصل الاجتماعي ؛

وضع اللايك
يصبح لدى الأشخاص الخوف من الفقدان لكل ما ما يبحثون عنه في محيط الأسرة والأصدقاء، ولا يجدوه إلا على مواقع التواصل الاجتماعي، فهم دوما يتساءلون من يتابعهم، ومن يهتم لأمرهم، ومن علّق على منشوراتهم، ومن وضع “لايك ” وهكذا فلا يستطيعون أن يعيشوا يومهم بشكل طبيعي إلا من خلال الـفايس بوك ، و تويتر والـواتساب ، بل ويعطون متابعيهم أدقَّ التفاصيل عن يومياتهم

الابتعاد عن مواقع التواصل
ووفقاً للأطباء، الذين حاولوا إيجاد حل لتلك الظاهرة، فقد وضعوا عدد من التوصيات تتضمن للأشخاص الذين يعانون مع حالة فومو أخذ استراحات من مواقع التواصل الاجتماعي، والتركيز أكثر على البيئة والأشخاص في محيطهم المادي عوضًا عن الافتراضي، ممَّا يمنح أعصابنا استراحة من الحياة بشكل دائم تحت التهديد، ويقلل من التوتر والقلق.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل