في خضم أزمة الطاقة ، أكدت النائب الثالث لرئيس الحكومة الاسبانية ووزيرة التحول البيئي والتحدي الديموغرافي ، تيريزا ريبيرا ، يوم الخميس أن الجزائر ، من خلال شركة سوناطراك ، تعتزم رفع أسعار الغاز إلى إسبانيا
وأشارت ريبيرا في تصريحات لـ TVE إلى أن نية سوناطراك رفع الأسعار كانت تدرس من بداية أكتوبى ، لأنها تدرك أن الأسعار أقل بكثير من السعر الذي يُسعر به الغاز في الأسواق الدولية” رغم أنها تأمل بأن تكون الزيادة “معتدلة”.
وأشارت المتحدثة إلى أن المفاوضات بين الشركات الإسبانية وسوناطراك “تستغرق عادة وقتا طويلا” لكنها تثق في أن الشروط التجارية التي يتم تحديد سعر الغاز بموجبها ستغلق “في أقرب وقت ممكن”.
وفيما يتعلق بما إذا كان موقف الحكومة فيما يتعلق بالصحراء الغربية يمكن أن يضر بتوريد الغاز من الجزائر ، أكد النائب الثالث للرئيس أنه من “الضروري” أن يكون لإسبانيا “علاقة ممتازة” مع كل من المغرب والجزائر وقالت : “يبدو لنا أن العلاقة مع الجزائر ، التي هي دولة موثوقة تلتزم بالتزاماتها ، مضمونة” في المقابل أشارت الصحافة الإسبانية إلى أن شركة ناتورجي الاسبانية تجد صعوبة في الاتفاق على سعر الغاز مع الجزائر بسبب الأزمة السياسية، مع بدء المفاوضات ، اقتنع رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة Naturgy ، فرانسيسكو رينيس ، أن المفاوضات التي تجريها الشركة مع الجزائر بشأن سعر الغاز للسنوات الثلاث المقبلة “لن تكون سهلة لأن كل شيء سيؤثر على مسارها “.
وأشار في حدث نظمه الاتحاد الإسباني للمديرين والتنفيذيين (CEDE) إلى أن القضايا السياسية والقرارات الجزائرية لها تأثير أكبر بكثير من تأثير المفاوضات بين الشركات الخاصة.
مضيفا “إن التفاوض ليس فقط بين شركة وشركة ولكن أيضًا بين شركة ودولة”وأشارت الصحافة الإسبانية على لسان مدير شركة ناتورجي إلى أن شركة الغاز الإسبانية تشتري الغاز الجزائري وفي نفس الوقت تخوض مفاوضات ماراطونية مع الجزائر ، حيث يجب أن يتفق الطرفان كل ثلاث سنوات على أسعار جديدة للغاز على الرغم من حقيقة وجود عقد طويل الأجل تم توقيعه حتى عام 2032 مقابل حوالي 12000 مليون يورو.
مشيرة إلى أن عقد الثلاث سنوات إنتهى في عام 2021 ، وأشارت الصحيفة على لسان مدير الشركة الاسبانية ناتورجي إلى أن “السوق تحول والآن مرجع السعر مختلف ، لذا فإن الجزائر تريد التفاوض بشأن الأسعار الجديدة مع ذلك المرجع الآخر ونحن نناقش الأمر”.
