أظهرت بيانات منقحة من مكتب الإحصاءات الوطنية البريطاني (ONS) يوم أمس الاثنين أن الاقتصاد البريطاني انكمش بنسبة 11٪ في عام 2020 ، وهو أكبر انخفاض شهدته منذ 300 عام. حيث سجلت قبل ذلك انخفاضا بنسبة 9.3٪.
حدث هذا ليكون أكبر انخفاض منذ أن بدأ مكتب الإحصاء الوطني البريطاني (ONS) في الاحتفاظ بالسجلات وأكبر تراجع للناتج المحلي الإجمالي في المملكة المتحدة منذ سنة 1709 ، وقد سمي بعام “الصقيع العظيم” ، عندما انكمش اقتصاد البلاد بنسبة 13.4٪ ، وفقًا للبيانات التاريخية التي قدمها بنك إنجلترا. .
وقد تم تسجيل هذا الانخفاض خلال البيانات الجديدة التي تظهر تأثير جائحة Covid-19 وتبعاتها على الرعاية الصحية وتجار التجزئة المستقلين.
وأوضح كريج مكلارين ، محلل مكتب الإحصاء الوطني البريطاني (ONS) ، أن الخدمات الصحية واجهت تكاليف أعلى مما كانو يتوقعونه في البداية ، مما يعني أن مساهمتها الإجمالية في الاقتصاد كانت أقل ، مضيفًا أن تجار التجزئة واجهوا أيضًا تكاليف أعلى ، مما دفع الإحصائيين إلى مراجعة مساهمتهم في الاقتصاد.
في عام 2021 ، عاد الاقتصاد البريطاني إلى حد كبير إلى مستويات ما قبل الوباء. ومع ذلك ، منذ بداية هذا العام ، تضررت بشكل متزايد من ارتفاع التضخم ، ويخشى المحللون الآن من أن البلاد قد تنزلق إلى الركود بحلول نهاية العام الحالي.
من المقرر أن ينشر مكتب الإحصاء الوطني أرقام النمو المحدثة لعام 2021 والنصف الأول من عام 2022 في شهر سبتمبر، حيث تقوم الوكالة بتحديث تقديرات الناتج المحلي الإجمالي بشكل روتيني عندما تحصل على المزيد من البيانات.
