ذكرت وكالة بلومبرج خلال عطلة نهاية الأسبوع نقلاً عن توقعات بنك أمريكا أن السندات الحكومية العالمية في طريقها نحو أسوأ أداء لها منذ عام 1949 مع تصاعد الخسائر في مواجهة البنوك المركزية العنيفة.
وفقًا للتقرير ، تعكس الخسائر المتصاعدة إلى أي مدى ابتعد الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي والبنوك المركزية الأخرى عن السياسات النقدية لوباء كوفيد ، عندما أبقوا معدلات قريبة من الصفر للحفاظ على استمرار اقتصاداتهم. لقد أصاب الانعكاس كل شيء من أسعار الأسهم إلى النفط حيث يستعد المستثمرون للتباطؤ الاقتصادي.
وقد تراجعت سندات المملكة المتحدة المخصصة لمدة خمس سنوات يوم الجمعة بأكبر قدر منذ عام 1992 بعد أن طرحت الحكومة خطة خفض ضرائب ضخمة. فيما تتموقع سندات الخزانة الأمريكية لمدة عامين في منتصف أطول سلسلة خسائر منذ عام 1976 على الأقل ، حيث انخفضت لمدة 12 يومًا على التوالي.
وقد صرح بيتر بوكفار ، كبير مسؤولي الاستثمار في مجموعة بليكلي الاستشارية ، لوسائل الإعلام: “خلاصة القول ، كل تلك السنوات من كبح البنك المركزي لأسعار الفائدة – انتهت ،”. وأوضح أن “هذه السندات يتم تداولها مثل سندات الأسواق الناشئة ، وأكبر فقاعة مالية في تاريخ الفقاعات ، فقاعة السندات السيادية ، تستمر في الانكماش”.
كما رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي نطاق أسعار الفائدة إلى 3.25٪ يوم الأربعاء ، وهو ثالث زيادة على التوالي بمقدار 75 نقطة أساس ، مما يشير إلى زيادة أخرى تتجاوز 4.5٪.
وقد قال العضو المنتدب في ميشلر فينانسيال : “مع ارتفاع أسعار الفائدة الفيدرالية القادمة والتضييق الكمي ، بالإضافة إلى احتمال زيادة إصدار الديون الحكومية على الطريق وسط قلة مشتري الخزانة هناك الآن ، كل هذا يعني فقط معدلات أعلى” ، مضيفًا: “عائد 10 سنوات سيقترب بالتأكيد من 4٪.”
و وفقًا لـوكالة بلوملرج ، قد تواجه السوق في الأسبوع المقبل تقلبات جديدة من إصدار بيانات التضخم والخطابات العامة من قبل مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي. كما أن بيع سندات الخزانة الجديدة لمدة سنتين وخمس وسبع سنوات من المرجح أن يحفز تقلبات التداول في تلك المعايير ، كما تفيد التقارير.
