أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية الجمعة عن تراجع كبير آخر في ميزانيتها المصغّرة القائمة على خفض الضرائب التي كُشف عنها الشهر الماضي وأحدثت اضطرابات في الأسواق، فتعهّدت رفع ضرائب الشركات.
وبعد ساعات على إقالة وزير المال وإعلانها “الحاجة للتحرّك الآن لطمأنة الأسواق”، قالت تراس “لذا قررت الإبقاء على زيادة ضرائب الشركات التي خططت لها الحكومة السابقة”، مؤكدة في الوقت نفسه أنها “عازمة تماما” على تطبيق خطة النمو الاقتصادي.
وتسببت الميزانية “المصغرة” بتراجع كبير للجنيه الاسترليني أمام الدولار وارتفاع عائدات السندات وسط مخاوف من زيادة الاقتراض. وتضمنت الميزانية تجميدا مكلفا لفواتير الطاقة بالنسبة للأفراد والأنشطة التجارية، سعيا للحد من تداعيات غزو روسيا، المصدرة الرئيسية للغاز، لأوكرانيا.
وشغلت تراس المنصب في السادس من سبتمبر- أيلول لكن الملكة إليزابيث توفيت بعد يومين، وبالتالي فإن رئيسة الوزراء الجديدة قضت الأيام الأولى من ولايتها بشكل كبير في فترة الحداد الوطني عندما كان هناك توقف في العمل السياسي.