الرئيس تبون : جالِيتنا مَعْنِيّةٌ في هذهِ الـمرحلةِ الّتي نَبني فيـها دَولةَ الـمُؤسّساتِ والحقّ والقانون

عمار17 أكتوبر 2022آخر تحديث :
الرئيس تبون : جالِيتنا مَعْنِيّةٌ في هذهِ الـمرحلةِ الّتي نَبني فيـها دَولةَ الـمُؤسّساتِ والحقّ والقانون

بعث رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، اليوم الاثنين،  برسالة إلى الشعب الجزائري بمناسبة اليوم الوطني للهجرة المخلد لمظاهرات 17 أكتوبر 1961، أكد من خلالها أن “بناتِ وأبناءِ الشّعبِ الجزائريِّ في الـمهجرِ الّذينَ أكّدُوا بِمواقِفهم عبـَر الزّمنِ أنّ الهجرةَ لمْ تكُن بالنّسبةِ لهُم هجراناً لبلدهِم ولا ابتعاداً عن آلامِ وآمالِ أبناءِ وَطنِـهم”.

وقال الرئيس في رسالته إن ذكرى “يومِ الهجرةِ الـمُخلّدةِ لـمظاهراتِ 17 أكتوبر 1961، نسترجعَ فيـها مآسيَ وعِبرَ تلك الـمجازِر النّكراء الّتي اقتـرفها الـمُستعمِرُ الآثِم قبلَ ستّيـن عامًا، في حقِّ بناتِ وأبناءِ الشّعبِ الجزائريِّ في الـمهجرِ الّذينَ أكّدُوا بِمواقِفهم عبـَر الزّمنِ أنّ الهجرةَ لمْ تكُن بالنّسبةِ لهُم هجراناً لبلدهِم ولا ابتعاداً عن آلامِ وآمالِ أبناءِ وَطنِـهم”.

وأضاف الرئيس: “قد التحقَ شُهداء تلكَ الـمَجزرَةِ الشّنيعةِ برُوّادِ الحرّيةِ، الّذينَ جادُوا بِمُهَجِهِمْ في سبيلِ التخلّصِ من الظّلمِ الاستعماريّ، مُنذُ الـمُقاوماتِ الـمُتعاقِبةِ لـمُواجَهة جَحافِل الغُزاةِ، إلى مَجازِر الثّامن ماي 1945، وُصولًا إلى قوافلِ الشّهداءِ الّذين فَدوا الثّورةَ التّحريريةَ الـمجيدةَ بأنفُسِهم، فَهُمْ جميعًا جَديرونَ بالتّخليدِ والتَّأَسِّي بخِصالِهم الّتي سَتظلُّ عُنواناً للإيثارِ وحُبِّ الوَطن”.

وواصل الرئيس في رسالته: “إنّها لحظةٌ من لَحظات الوَفاء لذاكِرتِنا الـمَجيدةِ، وَمحطةُ وفاءٍ تدعونَا إلى الالتِفافِ حولَ مشروعِ التّجديدِ الوَطنيِّ وَالتوجُّهِ بِعَقيدةٍ راسِخةٍ نَحوَ الـُمستَقبل، لِكَسبِ رِهان بِناء اقتصادٍ وَطَنيّ صاعِدٍ وَوَاعِد، وَتحقيقِ التّنميَة الـمُستدامَةِ الّتي يَكونُ الـمُواطنُ جَوهَرها، في جميعِ منَاحي الحياةِ”.

وشدد الرئيس تبون بالتّأكيدِ بالتأكيد على أن “جالِيتنا مَعْنِيّةٌ في هذهِ الـمرحلةِ الّتي نَبني فيـها دَولةَ الـمُؤسّساتِ والحقّ والقانون، ونَخُوضُ فيـها تحدّياتِ بِناءِ الجزائرِ الجديدةِ، ومَدعُوّةٌ لتكثيفِ مُساهماتِـها في الـمجهود الوطنيّ”.

وأوضح الرئيس أن “التّعديل الدّستوريّ مَكّنَـها منَ الانخراطِ في الدّيناميكيّة الاقتصاديّةِ والاجتماعيّةِ الّتي تَشهدُها الجزائرُ الجَديدةُ الـمُعَوّلَةُ علَى قُدرات بناتـِها وأَبنائِـها في الدّاخِل والخَارج، الجَزائرُ القَويّةُ الـمُزدَهِرةُ الـمَوفُورَةُ الكَرامة، الـمُتَفتّحةُ عَلى العالَم”.

وختم: “وإنّنا وَنحنُ نَقفُ عندَ هذِهِ الـمحطّةِ الخالِدةِ من تاريخِ ثَورتِنا الـمجيدَةِ نَتَـرحّمُ عَلى أَرواحِ ضَحايَا ذلكَ اليومِ الـمَشؤُوم، وعلى أروَاح الشُّهداءِ الأبرارِ الّذينَ صَنعُوا مَجدَ الأُمّةِ وَرَفَعُوا رايَةَ الكَرَامةِ وَالحُرّيّةِ، في بَلَدٍ قَدَرُهُ أنْ يَظَلَّ شَامِخًا. عــــاشت الجزائــر سيّدة أبـية الـمجد والخلود لشهدائنا الأبرار”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل