انطلقت اليوم الأربعاء، بالمركز الدولي للمؤتمرات “عبد اللطيف رحال” في الجزائر العاصمة، سلسلة الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية الواحدة والثلاثين التي ستنعقد على أرض الجزائر بعد مرور ثلاث سنوات عن تعذر انعقادها.
وقال السفير نذير العرباوي، في كلمة افتتاحية له، إن الساحتان الإقليمية والدولية شهدت في تلك الأثناء، تطورات ومتغيرات مع تصاعد المخاطر بدأ بالأزمة الصحية العالمية وتداعياتها على مختلف نواحي الحياة، وصولا إلى الصراع الدولي الحالي و حالة الاستقطاب الحاد التي تمر بها حاليا العلاقات الدولية وانعكاساتها الوخيمة على النظام الدولي والعلاقات متعدد الأطراف بشكل عام، وما يترتب عنها من تداعيات على عالمنا العربي سياسيا وأمنيا واقتصاديا بشكل خاص.
وأكد العرباوي أن حجم التحديات الكبير، والظرف دقيق والحساس يتطلب من الجميع وبالحاح تنسيق الجهود السياسية والدبلوماسية الجماعية وتوحيد المواقف وصياغة رؤية مشتركة بالإضافة إلى تنشيط آليات العمل المشترك و تجديدها و تطويرها من أجل الدفاع عن مصالح الامة العربية وعن قضاياها العادلة وحقوقها المشروعة و على رأسها القضية الفلسطينية.
وشدد السفير نذير العرباوي على ضرورة أن تكون القمة العربية بالجزائر قمة عربية توافقية تنطلق من الثوابت المشتركة وتعكس تطلعات الشعوب العربية التواقة الى قدر كبير من التضامن والتٱزر والتكامل.
ودعا ذات المسؤول الدبلوماسي إلى ضرورة الأخذ بعين الاعتبار دروس الماضي ومواجهة بشكل جماعي تحديات الحاضر والنظر الى المستقبل برؤية إستراتيجية شاملة من أجل تعزيز الامن و الاستقرار، في ظل مد جسور التعاون البناء والإيجابي مع المحيط الاسلامي و الافريقي.
وأضاف يقول: “نحن في أمس الحاجة إلى مقاربة متجددة للتعامل مع جدول أعمالنا اليوم الحافل بالقضايا والمسائل السياسية المختلفة، مقاربة ناجعة وإيجابية تمكننا وبشكل جماعي وتوافقي من معالجة هذه القضايا ورفع مشاريع قرارات وتوصيات وجيهة وعملية وبناءة إلى السادة وزراء الخارجية خلال إجتماعهم التحضيري للقمة العربية الواعدة”.