نطلقت مساء يوم الثلاثاء بقلعة المشور بوسط مدينة تلمسان الطبعة السادسة لليالي الخط والمخطوط.
و تضمنت الليلة الأولى من هذه الطبعة المنظمة من طرف المتحف العمومي الوطني للخط الإسلامي لتلمسان والمتزامنة مع اليوم العربي للمخطوطات تقديم مداخلات حول المناسبة نشطها أساتذة من جامعات الجلفة وسيدي بلعباس والأغواط.
و ذكر بلقاسم ضيف الله من جامعة الجلفة لدى عرضه لعدة عناوين من المخطوطات التي قام بجمعها بالزوايا المتواجدة بولاية الجلفة بعضها في الفقه والحديث وبعض المصاحف أن عملية جمع المخطوطات يستغرق وقتا طويلا لما لهذه العملية من أهمية في الحفاظ على الخزائن وتقريبها للباحثين والطلبة.
كما قام ذات الجامعي بتقديم هبة بمجموع 250 مخطوط خاصة ببعض العلماء من تلمسان كابن مريم وابن خميس وعبد العزيز القادري التلمساني وأبو زيان الحجاج التلمساني ورسائل اتصالاتهم بالعلماء بمدينة الجلفة للمتحف العمومي الوطني للخط الإسلامي.
و تطرق من جهته عمر بن عراج من جامعة سيدي بلعباس إلى أهم التقنيات والوسائل التي يجب الاعتماد عليها في عملية تحقيق المخطوط وإخراجه كما أراده مؤلفه قائلا أنه “يتوجب على الباحث في المخطوط أن يكون على دراية بأصول اللغة العربية و بأنواع الخطوط و أن يحقق في تخصصه و غيرها من الاليات التي تسمح له بتحقيق الأهداف المرجوة من المخطوط”.
و عرض ذات المختص المخطوط الذي حققه لمحمد باي بلعالم حيث قام بالتعريف بها العالم وبأهم المحاور التي تطرق لها ضمن مخطوطه كالألبسة التقليدية والعمامة التي كانت سائدة في زمن هذا العالم الذي يعتبر من أكبر الموسوعيين الجزائريين على حد قوله.
كما تم تقديم مداخلة تطبيقية حول روائع خط الثلث من طرف الخطاط محمد بن عزوزي من مركز البحث في العلوم الإسلامية والحضارة لولاية الأغواط.
و يرتقب خلال الليلة الثانية والأخيرة من هذه التظاهرة المصادفة لذكرى يوم العلم (16 أفريل) تقديم مداخلات حول المهارات العلمية في التعامل مع المخطوط العربي وعلوم العرب إلى جانب ورشة حية في الخط العربي من تأطير الخطاط عاطف دلة من سوريا ووصلات إنشادية لفرقة الهيام لتلمسان.