ماكرون يعقد اجتماع أزمة ثانيا بعد أسوأ ليلة شغب

مسعود زراڨنية30 يونيو 2023آخر تحديث :
ماكرون يعقد اجتماع أزمة ثانيا بعد أسوأ ليلة شغب

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الجمعة الحكومة إلى ثاني اجتماع طارئ خلال يومين، وذلك بعد أن شهد ليل الخميس أسوأ أحداث شغب حتى الآن احتجاجا على مقتل مراهق من أصول جزائرية برصاص الشرطة.

وقال وزير الداخلية جيرالد دارمانان على تويتر يوم الجمعة إن الشرطة ألقت القبض على ما لا يقل عن 667 شخصا في أنحاء البلاد ليل الخميس بعد اشتباك مثيري الشغب مع الشرطة في عدة مدن في أحداث تخللها إضرام النيران في متاجر وبنوك وتحطيم حافلات.

ونشر دارمانان 40 ألف شرطي في محاولة لإخماد الاضطرابات التي وقعت لليلة الثالثة على التوالي.
غير أن العنف اندلع في مرسيليا وليون وباو وتولوز وليل وبعض أنحاء منطقة باريس ومنها نانتير التي تسكنها الطبقة العاملة حيث قُتل الشاب نائل م. (17 عاما)، وهو من أصل جزائري-مغربي، برصاص الشرطة يوم الثلاثاء.

وقال مكتب ماكرون إن الرئيس سيعقد اجتماعا لمجلس الوزراء الساعة 1100 بتوقيت غرينتش في باريس بعد إنهاء مشاركته على الأرجح في قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل. ويستبعد الرئيس حتى الآن إعلان حالة الطوارئ
وفي تغريدة، وصفت رئيسة الوزراء إليزابيت بورن العنف بأنه “غير مقبول ولا يمكن تبريره” وأكدت دعمها للشرطة ورجال الإطفاء الذين “يقومون بواجبهم بشجاعة”.

وقال وزير النقل كليمان بون لمحطة (آر.إم.سي) الإذاعية إن من المتوقع أن يتأثر بشدة انتظام عمل وسائل النقل العام في منطقة باريس يوم الجمعة دون أن يستبعد وقفها قبل المواعيد المحددة لنهاية العمل. وأضرم المحتجون النار في 12 حافلة داخل مرأب في أوبيرفيلييه بشمال باريس ليل الخميس.

وأضرم المحتجون في ضاحية نانتير على المشارف الغربية للعاصمة النار في سيارات وأغلقوا الشوارع وألقوا مقذوفات على الشرطة بعد وقفة احتجاجية سلمية في وقت سابق لتأبين الشاب.

وقالت شرطة باريس إنه جرى اقتحام متجر لبيع الأحذية تابع لشركة نايكي في وسط باريس وإنها ألقت القبض على عدة أشخاص بعد تحطيم نوافذ متجر في شارع رو دي ريفولي.

وأضافت الشرطة أنها ألقت القبض على 307 أشخاص هناك وأن تسعة من أفراد الشرطة ورجال الإطفاء أصيبوا.

وفي الجنوب، أطلقت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع وتم إخلاء المنطقة السياحية في مرسيليا بميناء لو فيو عندما اشتبك شبان مع الشرطة.

وفي مدينة روبيه بشمال البلاد، دمر حريق مكتب شركة تيسي وأُضرمت النيران في عدة سيارات.

وأعادت الاضطرابات للأذهان أعمال الشغب التي وقعت في عام 2005 وهزت فرنسا لمدة ثلاثة أسابيع وأجبرت حينها الرئيس جاك شيراك على إعلان حالة الطوارئ.

واندلعت موجة العنف تلك في ضاحية كليشي سو بوا في باريس وانتشرت في جميع أنحاء البلاد بعد وفاة شابين صعقا بالكهرباء في محطة كهرباء فرعية أثناء اختبائهما من الشرطة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل